اعترف المتحدث السابق باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي أنه ترك سوريا بسبب الاستقطاب والعنف اللذين لم يتركا مكانا للاعتدال والدبلوماسية، معتبرا أن الاحتجاجات التي اندلعت في سوريا قبل نحو عامين تحمل مطالب مشروعة. وقال الدبلوماسي المنشق عن النظام السوري في بيان له، إنه اعتقد أن مجرد مغادرته بقرار شخصي ومستقل كانت كفيلة بأن يفهم الناس أنه أراد بذلك مخاطبة العقلاء فقط، لأن الأطراف على الأرض لم تعد تستطيع بسبب الدماء أن تسمع أي صوت، وكان انشق مقدسي مطلع ديسمبر من العام الماضي عن النظام السوري، وغادر البلاد بعد أن عمل في السلك الدبلوماسي السوري لنحو 15 عاما، وكان آخر المناصب التي تقلدها منصب المتحدث باسم الخارجية السورية. إلى ذلك، أعلن الائتلاف الوطني السوري المعارض أن قطر التي تعترف به كممثل شرعي وحيد للشعب السوري، قررت تسليم سفيره المعين حديثا في الدوحة، مبنى السفارة السورية، وجاء في بيان للائتلاف أن قطر قررت تسليم مبنى السفارة السورية في الدوحة إلى نزار الحراكي بعد تعيينه كسفير للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في الدوحة. وأشار البيان، إلى أن الحراكي واثنين من كوادر السفارة سيعتبرون شخصيات دبلوماسية رسمية، وأن المقر سيرفع فوقه علم الثورة السورية، واعتبر الائتلاف هذه الخطوة على درجة كبيرة من الأهمية وسابقة ايجابية جدا تضع دولة قطر في مقدمة الدول التي اعترفت بالائتلاف الوطني من حيث الوضع القانوني. من جهة أخرى، أكد أناتولي إسايكين رئيس شركة »روس أبورون اكسبورت« الروسية أن شركته لم تورد منظومة اسكندر الصاروخية وأية أسلحة هجومية أخرى إلى سوريا، وقال إسايكين في مؤتمر صحفي بموسكو إنه لا توجد منظوماتزاسكندر على الأراضي السورية، مشيرا الى أن شركته لم توقع عقودا مع سورية لتوريد الأسلحة الهجومية، وأضاف المسؤول الروسي أن سورية تحتل المرتبة ال13 أو المرتبة ال14 في إطار الحجم العام من توريدات الأسلحة الروسية إلى الخارج، مؤكدا من جديد أن بلاده قامت بتوريد منظومات الدفاع الجوي إلى سوريا وفقا للعقود التي تم إبرامها سابقا، وشدد على أن التعاون العسكري التقني مع دمشق يتطور في إطار القانون الدولي. من جهة اخرى، أعلنت نافي بيلاي، مفوضة حقوق الانسان في الأممالمتحدة، أنّ عدد ضحايا النزاع القائم في سوريا يقترب من 70 ألف شخص، معتبرة بأن مجلس الأمن الدولي اخفق في الاتفاق على اتخاذ خطوات تهدف لوقف العنف في سوريا. وقالت بيلاي أمس الأول، إنّ غياب التوافق بشان سوريا وما نتج عنه من عدم اتخاذ أي تحرك كان كارثيا، ودفع المدنيون من جميع الأطراف الثمن، منتقدة انقسام مجلس الأمن حول الأزمة السورية، وأضافت أنه سيحكم على المجتمع الدولي بحجم المأساة التي تتكشف للأعين، وأن المجلس وكل من هم في مناصب رئيسية في الأممالمتحدة سيسألون عما تم فعله. كما طالبت بيلاي مجددا، بإحالة الأزمة في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية، مؤكدة أن ذلك سيبعث برسالة واضحة إلى الحكومة والمعارضة أن أفعالهما ستؤدي إلى عواقب. وكانت بيلاي أعلنت الشهر الماضي أن عدد القتلى وصل إلى 60 ألف شخص. ميدانيا، قالت تقارير إعلامية أمس، إن مخيم اليرموك وشارع الثلاثين في العاصمة دمشق شهدا اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام التي قصفت أيضا مناطق بريف إدلب وريف حمص، وذلك في وقت وثقت فيه الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 13 معظمهم في دير الزور ودمشق.