تصنف معظم أثار قالمة عالميا وضمن التراث الوطني، وتعد من أكبر المناطق من حيث التحف الأثرية، حيث تحتوي على أكثر من 500 موقعا أثريا، وتعتبر جوهرة فنية في الهواء الطلق وقد مرت بها حضارات كثيرة، تركت أثارها وبقاياها حية لا تزال تقاوم الزمن على مر العصور. وفي جولة استطلاعية عبر الآثار المترامية الأطراف بمنطقة قالمة، وحسب بعض المصادر فإن العديد من الآثار في هذه الولاية تعاني من الإهمال بفعل التأثيرات الطبيعية والبشرية من نهب وتخريب حيث تحظى باهتمام قليل لدى المواطن، كما يوجد بها أثار مصنفة عالميا ووطنيا، بدءا من عاصمة الولاية قالمة ) كالاما(قديما، والتي يوجد بها المسرح الروماني الذي يعد جوهرة ثمينة وكذا »الحمامات« وقد صنفا عام1900م، وهو ما تبقى من الآثار الرومانية بالمدينة. وفي سنة 1936قامت فرنسا ببناء ثكنة عسكرية داخل القاعة البزنطية للقلعة إذ كان بها حوالي 13 برجا إلى جانب ترصيف أقدم شارع بالمدينة شارع عنونة حديثا بالحجارة الرومانية مما يدل على أننا في أواخر القرن الثاني وبداية القرن الثالث الميلادي في عهد الإمبراطور)سبتيم سيفار( وقد كلف ذلك الملكة الرومانية آنيا إيليا ريستي توتا وقتذاك 400 ألف قطعة نقدية صنف )سيستارس(من أموالها الخاصة لتشيده حيث يعتبر بحق متحفا من أروع المتاحف لوجوده في الهواء الطلق ويرتب الثاني من نوعه بعد متحف شرشال عاصمة »موريطانيا القيصرية« ويزخر بالكثير من التحف واللوحات »الفسيفسائية« و أهمها لوحة )نصرأنفيتريت( امرأة اله البحار، إلى جانب الديكور الهندسي واللوحات والزخارف العديدة نباتية وحيوانية، كما يتوفر على أهم التماثيل منها جوبيتار، نبتين، ايسكولاب، بخوس، سيراس، هرقل، ماركير سيفار توتا، ويرمز كل تمثال إلى اله معين، إلى جانب القطع النقدية والمصابيح والأواني الفخارية، ويقع بقلب عاصمة الولاية قالمة ويسع قرابة 4000 الآلاف متفرج، ويشهد في الآونة الأخيرة ترميما واسعا لتصير له أهمية عظمى، ويستغل كفضاء للفن والمهرجانات مع مراعاة ما يجري بتمقاد سنويا، سيما وأن قالمة منطقة سياحية هامة حيث تتوسط ولايتي عنابة وقسنطينة اللتان يتواجد بهما المطار حيث يسهل وصول الوفود إلى المهرجان في حالة تنظيمه مستقبلا. كما يوجد بقالمة حديقة أثرية بجانب المسرح الروماني مساحتها 4764م2 تحتوي على قطع هامة من الآثار )تتعدى 100 قطعة( ومساحات خضراء وتسع ممرات تصب كلها وسط الحديقة، والقطع المتواجدة عبارة عن منقوشات نوميدية وفينيقية ورومانية لجنائزهم مع زخارف أخرى تم جلبها من عدة مناطق وأكثرها من حديقة سرايدي مصطفى، وقد ظلت مدة من الزمن عرضة للنهب والتخريب و التكسير هذه الحديقة حديثة النشأة لم يمر على فتحها واستغلالها سوى 14 شهرا، )ثاني محطة تقودنا إلى الشريط الحدودي مع ولاية سكيكدة وتحديدا بالجهة الغربية لولاية قالمة أين نجد بلدية الركنية التي تضم مقبرة الميغاليثية التي تبعد عن حمام دباغ بحوالي 10 كلم، تتوفر علي 3 آلاف قبر جنائزي.