أعطى مجمع سوناطراك وشريكه الأمريكي »أناداركو« إشارة انطلاق الإنتاج بحقل »المرك« الذي سيرفع إنتاج حوض بركين إلى أكثر من 300 ألف برميل من المحروقات وهو ثاني أكبر إنتاج بعد حقل حاسي مسعود وهو ما من شأنه أن يدعم الإنتاج البترولي الوطني. أصبح حقل »المرك« الذي يقع بحوض بركين»غدامس« سابقا بولاية إيليزي محركا لإستراتيجية التنمية التي باشرها مجمع سوناطراك من اجل رفع في إطار شراكة طاقاته الإنتاجية واحتياطاته البترولية والخاصة بالمكثفات وغاز البترول المميع.وسينتج حقل »المرك« 127 ألف برميل يوميا من البترول والمكثفات و30 ألف برميل يوميا من غاز البترول المميع، علما أنه ينتج حاليا 12 ألف برميل يوميا فيما أنه سيعمل بكامل طاقته عند نهاية سنة .201 تقدم سوناطراك وأناداركو هذا المشروع الذي بادرتا به على أنه مشروع مكمل لمشروع بركين الذي شرع في العمل منذ ,1998 حيث سيساهم في رفع إنتاج حوض بركين إلى أكثر من 300 ألف برميل من المحروقات يوميا وهو ما سيجعله أهم إنتاج بعد حاسي مسعود قد كلف هذا المشروع الذي أنجزه المجمع الدولي »بتروفاك« 5,4 مليار دولار منها مبلغ 2,3 مليار دولار رصد لإنشاء مصنع لمعالجة الخام.ويضم هذا الحقل في إطار تعاون أربعة حقول وهي »المرك« والخيط »تيميسا« و»المرك الشمالي« و »المرك الشرقي«.وقد تم تطوير حقل »المرك« الذي يعد مشروعا مبتكرا من حيث استرجاع الآبار وتسيير البيئة حسب آخر التكنولوجيات المستعملة في العالم في مجال تفعيل إنتاج الحقول ومراقبة الأمن استعمل هذا المشروع لأول مرة في الجزائر تقنية »الماء البديل للغاز« بالنسبة للآبار ال 80 المقررة من أجل استغلال هذا الحقل. وقد طبقت هذه التقنية التي تتمثل في ضخ الغاز والماء بالتناوب في آبار البترول من أجل إحداث ضغط يعمل على تصعيد المحروقات إلى الواجهة من قبل في الجزائر بحقول فارغة سواء من خلال ضخ الغاز أو الماء فقط.وستساعد هذه التقنية المستعملة لاسيما في الحقول البترولية في ألاسكا و ليبيا على تحسين نسبة الاستخراج من حقل »المرك« ب 10 بالمئة حسب المبادرين بهذه التقنية سينتج هذا الحقل كلا من البترول وغاز البترول المميع والمكثفات فيما سيتم إعادة ضخ الغاز المستخرج في الحقول من أجل تعزيز مستوى إنتاجها. ويضم هذا المصنع الذي أنشئ لهذا الغرض وحدتين لمعالجة البترول والمكثفات ب 63500 برميل يوميا ووحدة ثالثة لمعالجة الغاز ب 17 مليون متر مكعب يوميا، إضافة إلى نظام تخزين يقدر ب 300 ألف برميل من البترول و75 ألف برميل من المكثفات و6290 برميل من غاز البترول المميع.