تنطلق غدا فعاليات الصالون الدولي ال 14 للسياحة والأسفار على وقع التحضيرات المكثفة هذه السنة لموسم اصطياف على غير العادة وذلك بالنظر إلى الأهمية القصوى التي توليها الحكومة هذا العام للسياحة الداخلية ومن هذا المنطلق جاء شعار الصالون »السياحة الداخلية أولوية وطنية«. ومن المنتظر أن يشارك في الحدث أزيد من 195 مشاركا من بينهم 14 عارضا أجنبيا يمثلون 11 بلدا. جاء في البيان الصادر عن الديوان الوطني للسياحة أن الطبعة ال 14 للصالون الدولي للسياحة والمنعقد في الفترة الممتدة بين 16 إلى 19 ماي الجاري بقصر المعارض الصنوبر البحري يندرج ضمن المخطط الترويجي للسياحة الداخلية، والذي كان كاتب الدولة للسياحة حاج سعيد محمد أمين أشار إليه معتبر أن التحدي يكمن في تمكين المليون سائح المتوجهين نحو الخارج لقضاء عطلهم البقاء داخل الوطن، مؤكدا في نفس السياق أن الدولة أولت اهتماما كبيرا لهذا الجانب. وتحسبا لموسم العطل المتزامن أيضا مع فصل الصيف تعمل مختلف الهيئات توفير أحسن الظروف لموسم الاصطياف الذي هو على الأبواب. وفي هذا السياق اختير شعار الصالون الدولي للسياحة والأسفار »سيتاف 2013« ليكون »السياحة الداخلية أولوية وطنية« سواء من خلال البرامج الترقوية أو تكييف هياكل الاستقبال على حسب احتياجات العائلات الجزائرية والشباب الراغب في قضاء عطله داخل الوطن. ومن هذا المطلق جاءت توجيهات مسئولي القطاع في هذا المسار وذلك بغية تدعيم هياكل الاستقبال التي تعرف عجزا كبيرا والمنتظر أن تدعم خلال الأيام القادمة بحوالي 12 ألف سرير إضافي.في حين يأتي الصالون الدولي للسياحة والأسفار كما جاء في بيان الديوان الوطني للسياحة فرصة للترويج مختلف الوجهات السياحية في الجزائر إلى جانب استقطاب أعداد من السياحة الأجانب بمن فيهم الجزائريون المقيمون في الخارج. وذكر المدير العام للديون الوطني للسّياحة رشيد شلّوفي في تصريح له خلال هذا الأسبوع أن هذه التظاهرة التي ينظمها الديوان على مدار أربعة أيام، تعد فضاء للاتصال بين كل المتعاملين في مجال السياحة. وسيحضرها ممثلون عن وكالات السياحة والأسفار وعن مختلف مؤسسات النقل وأصحاب الفنادق وجمعيات مختصة ودواوين محلية للسياحة. وأكد من جهة أخرى أن من بين أهداف هذه التظاهرة »تبادل الآراء والخبرات بين المشاركين للخروج بآليات من شأنها إعطاء دفع قوي للمقصد السياحي الجزائري وتحسيس المواطنين بأهمية قضاء عطلهم في بلدهم بدل التوجه نحو مقاصد سياحية أخرى«. وستعرف الطبعة ال 14 لهذا الصالون حضور 11 دولة عربية وأجنبية من بينها المغرب التي تشارك للمرة الأولى في هذه التظاهرة إلى جانب تونس والعربية السعودية والأردن والإمارات العربية المتحدة وتركيا والهند و فنزويلا وكوبا والبيرو. وتشكل هذه الطبعة »فرصة هامة بالنسبة للعروض الخاصة بالعطل والأسفار والترويج لوجهة الجزائر لإعطاء دفع جديد للسياحة الداخلية «، فيما تمت الإشارة إلى أنه على هامش هذا الحدث، تم تسطير برنامج يتضمن مداخلات وندوات ينشطها خبراء جزائريون وأجانب إضافة إلى عروض ونشاطات ثقافية وفلكلورية.