يتوجّهُ صباح اليوم أزيد من 621 ألف تلميذ لإجراء امتحانات نهاية مرحلة التعليم الابتدائي، في دورتها الأولى، من بينهم 426,299 تلميذة، وتتركز هذه الامتحانات تحديدا حول ثلاث مواد أساسية هي: اللغة العربية، الرياضيات، واللغة الفرنسية، وسيُعلن عن النتائج يوم 15 جوان القادم، فيما ستُنظم دور ثانية استدراكية للمتعثرين يوم 25 من نفس الشهر، ويُعلن عن نتائجها يوم 8 جويلية، ولضمان السير الطبيعي والعادي لهذه الامتحانات جندت الحكومة إمكانيات مادية وبشرية كبيرة لهذه الامتحانات. يشرع صباح اليوم 888,621 تلميذا في إجراء امتحانات نهاية مرحلة التعليم الابتدائي، عبر كامل أرجاء الوطن، من بينهم 426,299 تلميذة، وهو ما يُقارب نصف العدد الكُلّي للمترشحين، وقد وفرت الوصاية والسلطات العمومية المعنية كافة الامكانيات المادية والبشرية اللازمة، وكل المراكز والهياكل التربوية المخصصة لهذه الامتحانات هي مستعدة تمام الاستعداد لاستقبال هذا العدد الضخم من التلاميذ. ووفق ما هو متعارف عليه، فإن هذه الامتحانات القاعدية هي أولى المحطات الأساسية المميزة، التي تبقى راسخة في أذهان التلاميذ وأوليائهم مدى الحياة، وستتركز تحديدا حول ثلاث مواد أساسية هي: اللغة العربية، الرياضيات، واللغة الفرنسية، وهذه المواد هي الركائز الأساسية التي تنبني عليها القدرات العلمية والذهنية والفكرية لكل تلميذ. وما يُلاحظ عن هذه الدرة أن عدد المترشحين لاجتيازها فاق مجموع مترشحي الدورة السابقة للسنة الدراسية الماضية ب 302,20 تلميذا، وهو ما يساوي نسبة 37,3 بالمائة من مجموع 586,601 مترشحا. ومن ضمن هذا المجموع العام للمترشحين يوجد 3121 مترشحا من التلاميذ المتمدرسين بالمؤسسات التربوية الخاصة، و 203 مترشحا من ذوي الاحتياجات الخاصة، منهم 113 معاق بصريا، و 90 معاق حركيا. وما هو جدير بالتذكير أن وزارة التربية الوطنية هذه السنة ولأول مرة في تاريخ التعليم بالجزائر تُشرك التلاميذ المرضى الذين هم في المستشفيات في هذا الامتحان، وتوفر لهم كل الظروف لاجتيازه في مستشفياتهم، وقد أكد هذا أمس الأستاذ صالحي مدير الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، حين كشف عن أن ديوانه أحصى التلاميذ المعنيين بهذا الأمر، وعيّن لهم رؤساء مراكز وأمانة وكُتاب على غرار زملائهم المعافين. وحسب الأرقام المُعلن عنها، فإن وزارة التربية الوطنية خصصت لكل هذه الأعداد 3223 مركز إجراء، يتولّى تأطيرها ما يقارب 105 آلاف أستاذ حارس، و5 آلاف ملاحظ ، ويقوم بمهمة التصحيح ما يزيد عن 15 ألف أستاذ مصحح عبر مجموع 58 مركز تصحيح، في حين خصصت الوزارة تسعة مراكز للإغفال، منها ثلاثة مراكز خاصة بالتجميع. ومقرر أن يُعلن المركز الوطني للامتحانات والمسابقات عن نتائج هذه الامتحانات يوم 15 جوان القادم، ومن يتعثر من التلاميذ في هذه الدورة، ولم يحصل على معدل النجاح، الذي هو 5 من 10 ، سيُحال على امتحانات الدورة الثانية الاستدراكية، التي ستجري امتحاناتها يوم 25 من نفس الشهر، وعلى أن يُعلن عن نتائجها يوم 8 جويلية المقبل. ولتوضيح الصورة أكثر للتلاميذ والأولياء نذكّر أن وزارة التربية حدّدت أن كل تلميذ يحصل في هذه الامتحان على معدل عام للمواد الثلاث: اللغة العربية والرياضيات واللغة الفرنسية يساوي أو يفوق 5 من 10 هو ناجح وينتقل مباشرة إلى السنة الأولى من التعليم المتوسط ، كم يعتبر ناجحا وينتقل إلى السنة الأولى من التعليم المتوسط كل تلميذ تحصل على 5 من 10 في الجمع بين العلامات التي تحصل عليها في هذا الامتحان، والعلامات التي تحصل عليها في المعدل السنوي للسنة السادسة. ومهما يكن، فإن ما هو متعارف عليه أن وزارة التربية تحاول في كل سنة أن تُمكّن أكبر عدد من التلاميذ من اجتياز هذه المرحلة بشكل سلس نحو مرحلة التعليم المتوسط ، ضمانا لعدم السماح بالتسرب المدرسي في هذه المرحلة، وتجسيدا لمبدأ إلزامية التعليم الإجباري لغاية 16 سنة من العمر، وهو في حقيقته ليس امتحان فرز وتدقيق بقدر ما هو محاولة اطلاع على مدى ما استوعبه التلميذ في هذه المرحلة الأولى من التعليم، ومدى ما يتوفر عليه من قُدرة في مجالات: الكتابة والقراءة والحساب، بناء على ما كان تلقاه من دروس في هذه المرحلة. ومثلما جرت العادة، فإن الوزارة أشركت وحدات الدرك والأمن لضمان السير الحسن لمجريات الامتحانات، بتفعيل مخطط وقائي عملياتي، يُمكّن من التغطية الأمنية لمراكز الطبع، وإجراء الامتحانات، والتجميع للترميز، ومراكز التصحيح، ونقل المواضيع وأوراق الإجابات إلى مراكز الامتحان، وتوفير الأمن لهذه المراكز والأماكن المحاذية لها، ومقرات التربية، وستُؤمّن كل الطرق ومسالك عبور كل ما يتعلق بهذه الامتحانات .