كشف أول أمس وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد أن الإعلان الرسمي عن نتائج امتحان شهادة التعليم المتوسط سيكون نهار اليوم السبت أو غدا الأحد، وعلى أن يُعلن عن نتائج امتحان البكالوريا يوم الأربعاء أو الخميس، وكذب النتائج المتداولة عبر الأنترنيت، وقال عنها أنها مجرد تكهنات، وأوضح من جهة أخرى أن وزارته ستتخذ جملة من الإجراءات للتخفيف من وزن محافظ تلاميذ الابتدائي. أوضح أول أمس وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد أن الإعلان عن نتائج امتحان شهادة التعليم المتوسط سيكون اليوم السبت، أو غدا الأحد، من قبل الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، فيما سيُعلن رسميا عن نتائج امتحان شهادة البكالوريا يوم الأربعاء، أو الخميس، وكذب النتائج المتداولة عبر الأنترنيت، التي مفادها أنها لم تتعد نسبة 37 بالمائة، وقال عنها أنها مجرد تكهنات، ولا أساس لها من الصحة، مشيرا أن الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات هو الهيئة الوحيدة المخولة لتقديم النتائج رسميا. وفيما يخص أحداث الغش والفوضى والعنف التي عاشتها مراكز امتحان البكالوريا في مادة الفلسفة بشعبة الآداب والفلسفة، في عدد من الولايات، قال الوزير:» إن الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات قد اتخذ الإجراءات اللازمة لدراسة الملف حسب المعطيات والتقارير الواردة من مراكز الامتحان المعنية بهذه الأحداث، وكان رئيس الديوان الوطني الأستاذ علي صالحي صرح في وقت سابق، وقال لوكالة الأنباء الجزائرية أن نتائج التحقيق والدراسة في هذا الملف ستقدم إلى اللجان المختصة من أجل أن تبث في التجاوزات التي وصفها بالمحدودة، التي وقعت، وأكد في نفس الوقت أن المواضيع الثلاثة التي تضمنها امتحان مادة الفلسفة لم تخرج بتاتا عن المقرر الدراسي الرسمي. وبخصوص تصحيحات أوراق البكالوريا، قال الأستاذ صالحي: إن عملية التصحيح لامتحان شهادة البكالوريا جرت بصورة عادية وطبيعية حسب تسلسل مراحلها المختلفة، وأن ملفات حالات الغش التي كانت على نطاق محدود جدا جاهزة لتقدم أمام لجنة المداولات، حالة بحالة، وذلك حسب القوانين المعمول بها. وعلى مستوى آخر، أرجع وزير التربية الأخطاء الواردة في بعض الكتب المدرسية إلى ضيق الفترة الزمنية التي أُعدت فيها المقررات الدراسية خلال الفترة ما بين 2003 و ,2007 وصرح في ذات الوقت على أن وزارته هي بصدد مراجعة هذه الأخطاء الواردة في الكتب المدرسية، وتلك المتعلقة بالبيداغوجيا، وذلك بعد تقييم نتائج عملية الاستشارة التي باشرتها الوصاية، خلال شهر فيفري المنصرم، وسيتم إجراء تعديلات على بعض البرامج مع الدخول المدرسي المقبل. وفي رده على تعقيب النائب شنيني بالمجلس الشعبي الوطني، فيما يخص موضوع عدم تطابق مستوى كفاءة التلميذ والبرنامج الدراسي وغموض بعض الدروس، أكد الوزير بابا أحمد أن المشكل يكمن في كون بعض الأساتذة لم يتلقوا تكوينا حول تطبيق المقاربة بالكفاءة. أما فيما يتعلق بثقل محافظ تلاميذ المرحلة الابتدائية، فقال الوزير: سيتمّ اتخاذ جملة من الإجراءات للتخفيف من وزن المحفظة المدرسية ، منها إعداد الكتب المدرسية في جزئين، وتجهيز الأقسام الدراسية بأدراج لحفظ الكتب والكراريس، وسيلزم احترام الجدول الزمني لتدريس المواد لتفادي جلب التلميذ لجميع الكتب. وفيما يتعلق بظاهرة التسرب المدرسي، أوضح الوزير أن المدرسية ليست المسؤول الوحيد عن هذه الظاهرة، وإنما هنالك أسباب أخرى، ومنها حالات طلاق الوالدين، وتأثيرها النفسي على التلميذ، مشيرا في نفس الوقت إلى أن نسبة التخلي عن المدرسة تعرف انخفاضا ملحوظا في السنوات الأخيرة، وقال إنها انخفضت من نسبة 25,1 بالمائة في السنة الدراسية 1999 2000 إلى نسبة 79,0 بالمائة خلال السنة الدراسية 2010 2011 ، بالنسبة للطور الابتدائي، فيما انخفضت من 5,8 إلى 5,6 بالمائة في المتوسط خلال نفس الفترة وفيما يخص المتمدرسين من ذوي الاحتياجات الخاصة، قال الوزير أن وزارته خصصت أقساما مكيفة لهذه الفئة، 152 قسما في الطور الابتدائي، لصالح التلاميذ ضعيفي الحواس، و134 قسما في الطور المتوسط ، يُضاف إلى هذا تخصيص 702 قسما للأطفال الموجودين بالمستشفيات لمدة طويلة، موزعين على 30 مركز صحي بالتنسيق مع وزارة الصحة.