قالت تقارير إعلامية أمس، إن السلطات المصرية تنوي حلّ جماعة الإخوان المسلمين، وهي خطوة وإن أقدم على اتخاذها، قد تزيد من تأزّم الوضع، في الوقت الذي استمرت فيه المظاهرات المندّدة بفضّ اعتصامي رابعة والنهضة بالقوة وسقوط المئات بين قتيل ومصاب، بينما بلغت حصيلة قتلى الجمعة 173 بحسب مصادر رسمية مصرية. قال متحدّث حكومي في مصر إن رئيس الوزراء حازم الببلاوي اقترح حل جماعة الإخوان المسلمين بشكل قانوني وأن الحكومة تبحث الاقتراح، وأضاف المتحدث شريف شوقي أن الببلاوي قدم الاقتراح لوزير التضامن الاجتماعي وهي الوزارة المسؤولة عن منح التراخيص للمنظمات غير الحكومية. يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت وزارة الصحة المصرية أمس، أنّ الاشتباكات العنيفة التّي شهدتها أنحاء مصر يوم الجمعة بين قوات الأمن ومؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي أودت بحياة 173 شخصا منهم 95 في وسط القاهرة، وقالت الوزارة في بيان لها، إن 1330 شخصا أصيبوا في أنحاء البلاد منهم 596 في الاشتباكات التي شهدتها القاهرة، لكنّ وسائل إعلام قالت إن العدد الحقيقي للقتلى تجاوز ال200 بكثير. إلى ذلك، استهدف مسلحون بالصواريخ مقارّ حكومية في العريش بشمال سيناء بعد اندلاع مواجهات بين قوات الأمن وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 19 آخرين. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر أمني أن المسلحين استهدفوا استراحة للمحافظ بثلاثة صواريخ كما استهدفوا مديرية الزراعة في العريش، وأكد شهود للوكالة أن الاشتباكات مستمرة في العريش، وأن تبادل إطلاق النار مسموع في كل أرجاء المدينة. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية، أن قوات الشرطة فضت ظهر أمس تجمعا لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي بمسجد الفتح بميدان رمسيس وسط القاهرة الذي تحصنوا داخله منذ عصر أمس الجمعة. وقالت الوكالة إن قوات الجيش قامت بفتح منطقة رابعة العدوية التى كانت منذ تاريخ 28 جوان مسرحا لاعتصامات مؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي والمحاور المؤدية إليها أمام حركة مرور السيارات وذلك بعد أن تم إغلاقه في الساعات الأولى من صباح أمس. ¯¯ اعتقال 1004 من عناصر الإخوان ❍ من جهتها، أعلنت وزارة الداخلية المصرية أمس، عن اعتقال 1004 من عناصر جماعة الإخوان المسلمين خلال مظاهرات أمس الجمعة متهمة إياهم بارتكاب أعمال إرهابية، وهو ما نفته الجماعة، مؤكدة أن الواقع يكذب هذه الادعاءات. فقد قالت وزارة الداخلية المصرية في بيان لها إن قوات الشرطة تمكنت بالتعاون مع القوات المسلحة وبمساندة شعبية من إحكام السيطرة الأمنية في جميع محافظات مصر والتصدي للمحاولات الإرهابية لعناصر تنظيم الإخوان لدفع البلاد إلى دائرة العنف. وأضاف البيان أن إجمالي من تم ضبطهم من عناصر تنظيم الإخوان بلغ 1004عنصر إخوانية، كما تم ضبط ست بنادق آلية وثلاث رشاشات و18 مسدس و11 فرد خرطوش، وثلاث بنادق خرطوش وسبع قنابل يدوية و1069 طلقة نارية مختلفة الأعيرة. كما أشار البيان إلى أن أعضاء الإخوان ارتكبوا أعمالا إرهابية أثناء المظاهرات، وأوضح أنه تم إحباط محاولات لإضرام النيران في عدد من الكنائس في مصر. ¯¯ قس يتّهم »البلطجية« بحرق الكنائس ❍ في سياق آخر، أكد القس أيوب يوسف راعي كنيسة ماري جرجس بمدينة بالمنيا، أن »البلطجية« هم الذين أحرقوا الكنائس في المنيا، بينما كان الشيوخ ينادون بحمايتها في خطب صلاة الجمعة. وقال القس في مداخلة هاتفية له مع إحدى القنوات المصرية الخاصة، إن الأحداث التي تقع في قريته لا صلة لها بالإسلاميين بل بمن قال إنهم بلطجية يستغلون الأحداث الجارية للنهب والسلب، وأضاف أن البلطجية اعتادوا الاعتداء على الكنائس منذ الأحداث التي أعقبت الثالث من جويلية تاريخ عزل محمد مرسي، مؤكدا أنهم نهبوا ديرا أثريا عمره ألف وخمسمائة عام. وكانت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية قد أكدت في بيان وقوفها مع الشرطة والقوات المسلحة في مواجهة من سمتهم جماعات العنف المسلح والإرهاب الأسود في الداخل والخارج، ونددت في بيانها بما قالت إنها اعتداءات على كيانات الدولة والكنائس الآمنة وترويع المواطنين أقباطا ومسلمين. ¯¯ القاهرة ترفض عقد جلسة أممية خاصة لمناقشة التطورات في مصر ❍ هذا ورفضت القاهرة عقد مجلس الأمن جلسة خاصة لمناقشة التطورات في مصر، وشددت على أن هذا النوع من المواقف إنما يدعم العنف والإرهاب في البلاد. وكانت مصر قد رفضت جلسة مجلس الأمن التي بحثت الملف المصري، حيث أعلن وزير الخارجية نبيل فهمي لنظيره الفرنسي لوران فابيوس رفضه لهذا الأمر، وأشار إلى أن اتخاذ مثل هذه المواقف يشجع أطرافاً مصرية على انتهاج العنف، بحسب المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية. ¯¯ تونس تنفي وجود بديع في سفارتها بالقاهرة ❍ وبخصوص الأنباء التي تحدّثت عن لجوء المرشد الأعلى لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع إلى السفارة التونسيةبالقاهرة، نفت الخارجية التونسية في بيان أصدرته أمس، ما تناقلته بعض مواقع التواصل الاجتماعي أن مرشد الإخوان يختبئ في مقر السفارة التونسيةبالقاهرة. وفي البيان نفسه أكدت الوزارة أنها استدعت سفير مصر بتونس أيمن مشرفة وأبلغته قلق السلطات التونسية إزاء التطورات الأخيرة في مصر على إثر ما وصفته بالاستعمال المفرط للقوة في حق المتظاهرين وما خلفته من ضحايا.