جدد وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة موقف الجزائر الداعي إلى تبني الحل السياسي في الأزمة السورية، وأدان استعمال الأسلحة الكيميائية أيا كان المسؤول، قائلا » قد حان الأوان بالنسبة لفلسطين عضو مراقب بالأممالمتحدة أن تصبح دولة ذات سيادة على حدود جوان 1967 وعاصمتها القدس. أبرز وزير الشؤون الخارجية خلال اجتماع وزاري لمنظمة التعاون الإسلامي، أول أمس، بنيويورك التحديات التي يواجهها العالم الإسلامي سيما الأزمة السورية والقضية الفلسطينية والوضع في مالي وكذا مشكلة معاداة الإسلام. وحول الشأن السوري، جدد الوزير التأكيد أن الجزائر تدعم الحل السياسي السريع الذي لا يمكن لنشاط عسكري سيما أجنبي أن يأتي به، كما أدان استعمال الأسلحة الكيميائية أيا كان المسؤول عن ذلك. وأكد لعمامرة أن التغيرات والنزاعات التي يشهدها العالم العربي لا ينبغي أن تلهي دول منظمة التعاون الإسلامي عن القضية الفلسطينية، وقال إن الجزائر كانت قد رحبت باستئناف المحادثات السلمية بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي بمبادرة من الولاياتالمتحدةالأمريكية.وأضاف رئيس الدبلوماسية الجزائرية أن الجزائر ترى أنه قد حان الأوان بالنسبة لفلسطين عضو مراقب بالأممالمتحدة أن تصبح دولة ذات سيادة على حدود جوان 1967 وعاصمتها القدس. أما عن الوضع في مالي، فقد نوه لعمامرة بالتعاون بين الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا ودول الميدان وباقي الشركاء والذي سمح بانتشار البعثة المتعددة الأبعاد المدمجة لمنظمة الأممالمتحدة لضمان الاستقرار بمالي »مينوسما« في هذا البلد الذي ينتمي لمنطقة الساحل منذ جويلية الفارط وكذا بتنظيم انتخابات رئاسية، قائلا إن الجزائر التي تربطها علاقات عريقة بمالي تطمئن هذا البلد المجاور بشأن »استمرار تضامنها الفاعل الذي يعكسه دعمها المتعدد الأشكال حتى في مجال المساعدة العسكرية الثنائية وكذا استقبال آلاف اللاجئين الماليين ومن باقي دول الساحل على ترابها«. وتأسف وزير الخارجية من جهة أخرى لظاهرة معاداة الإسلام التي »تميل إلى الخلط بين الإسلام والإرهاب«، وهذا يمثل كما قال تحدي آخر بالنسبة للدول المسلمة التي تواجه مشكلة استغلال الدين لأغراض سياسية، داعيا إلى تعزيز نجاعة مرصد مناهضة معاداة الإسلام التابع لمنظمة التعاون الإسلامي في مجال الوقاية من ظاهرة معاداة الإسلام ومظاهرها ومكافحتها.