صدر عن مطبعة الأهرام كتابان يؤرخان للطبعات السابقة للمهرجان الثقافي الوطني نسختان للطبعة الثالثة التي كانت تحت عنوان : » فلتكن الأرض ما تكتبينه« و الرابعة تحت عنوان: » الشعر النسوي و الفنون جماليات التلاقي« صدرت طبعتهما الأولى في 2013 ، و هذه الإصدارات با كورة الجهود المقدمة في الطبعات السابقة ، و ما قدمته شاعرات من داخل و خارج الوطن من إبداع عبرن فيها عن أنوثتهن و أبرزن فيه قدراتهن على العطاء الأدبي عرضت منيرة سعدة خلخال محافظة المهرجان الثقافي الوطني للشعر النسوي البرنامج الخاص للطبعة السادسة لهذه التظاهرة الثقافية، و جاءت هذه الطبعة تحت شعار » المرأة و الحداثة الشعرية«، و هي حسب محافظة المهرجان إشكالية غير مسبوقة، تتناول فيها مدى مواكبة المرأة المبدعة للحياة الاجتماعية ، الثقافية، و السياسية ، و مدى توافق المثن الشعرية للمرأة إن صح القول ، و هذا من شأن العمل على ترقية الكتابة النسوية إلى المستوى الراقي و أن تحظى بالمكانة التي تستحقها، حيث تم دعوة شاعرات من خارج الوطن كضيفات شرف، و من المشاركات الشاعرة نبيلة الخطيب من الأردن، مها خير بك ناصر من لبنان، اعتدال الذكر الله من المملكة العربية السعودية إيمان عمارة من تونس، بالإضافة إلى أسماء معروفة و اعتادت المشاركة في الطبعات السابقة. و ردا على سؤالنا المتعلق بالنتيجة التي خرجت بها الطبعات السابقة ، أشارت محافظة المهرجان إلى أن المراجع التي أرّخت للكتابة النسوية في الجزائر تكاد أن تكون منعدمة، كما أن ثمرة هذه الطبعات هي تحقيق التواصل بين الشاعرات، و قالت منيرة سعدة خلخال أن المهرجان لا يتعامل مع شاعرات أو فنانات تشكيليات مبتدئات، لاسيما والمهرجان يتميز بتقديم معرض خاص للفنون التشكيلية الحداثية، تشارك في المعرض الفنانة التشكيلية شفيقة بن دالي حسين بوعمر، صحراوي كريمة، صحراوي سارة، بن محمود فريدة و غيرهن..، و على حد قولها فإن المهرجان هو تكريم للمرأة المبدعة، و هو بطبعته الجديدة يخطوا بخطوات إيجابية ، ليصل إلى مستوى مهرجان تيزي وزو، التي عملت محافظته السيدة تسعديت على إنشاء مخبر بحث، ونصبت له لجنة متابعة لكل ما يصدر عن المهرجان من نصوص منذ تأسيسه في ,2008 و حسب المتحدثة فإنه كانت مبادرة لإشراك الجامعة باعتبارها شريك فعال في التظاهرات الثقافية، غير أن الدعوة لم تحظ بالقَبُول. و حول إشكالية المهرجان أكدت منيرة سعدة خلخال أن الإشكالية جاءت في توصيات المهرجان الوطني السابق، في حين تحفظت محافظة المهرجان ردا على سؤالنا المتعلق إذا ما كانت هناك مشاريع لترجمة النصوص الشعرية إلى لغات أجنبية، و المشاركة بها إذا أمكن في تظاهرة 2015 قسنطينة عاصمة الثقافة العربية ، حتى تصل هذه النصوص إلى مستوى عالمي ، و من خلالها تبرز قدرة المرأة الجزائرية على الإبداع الفكري، و جعله موضع نقاش و دراسة في المدرجات الجامعية، و ربما أن هذا الحلم يبقى بعيد المنال، في ظل نقص المترجمين في الجزائر، خاصة و أن الطبعة السادسة كما قالت محافظة المهرجان انفتحت على فضاء الجامعة و لم تلق إجابة , ,و تجدر الإشارة أن المهرجان الثقافي الدولي و الذي أعطي له صبغة وطنية، تتخلله محاضرات و ندوات، حيث سيناقش المحاضرون إشكالية الحداثة في الشعر النسائي المعاصر، جماليات الشعر النسائي الجزائري المعاصر، الحداثة في الشعر النسائي المعاصر، كما ستتناول التظاهرة إشكالية الرواية النسائية في ضيافة الشعر تترأس الجلسة الدكتورة راوية يحياوي، و ستكون رواية ذاكرة الجسد للأديبة أحلام مستغانمي موضع قراءة و تحليل في محاضرة بعنوان السرد النسوي من المكتوب إلى المرئي، يقيها الدكتور جلال خشاب من جامعة سوق اهراس، مع قراءات شعرية للمشاركات.