صرحت وزيرة العلاقات الخارجية الكولومبية ماريا أنخيلا هولغوين، أمس، أن كولومبيا تأمل الاستفادة من السياسة الجزائرية حول المصالحة الوطنية من أجل تعزيز عملية السلام مع جماعات القوات المسلحة الثورية لكولومبيا الفارك. أكدت هولغين خلال ندوة صحفية مشتركة مع وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة أن كولومبيا باشرت عملية سلام مع هذه الجماعات..وإذا توصلنا إلى تجسيد مصالحة وطنية مثلما قامت به الجزائر فان ذلك سيكون بمثابة خطوة ايجابية جدا. كما أضافت تقول، سنتعلم الكثير من الجزائر في هذا المجال. من جهة أخرى اعتبرت ماريا أنخيلا هولغين أن آفاق التعاون الجزائرية-الكولومبية عديدة وتمس مختلف المجالات مثل التجارة والديبلوماسية. وحسب قولها دائما فان الاتفاقات المبرمة بالجزائر العاصمة بين الجزائروكولومبيا تهدف إلى تدعيم التعاون بين البلدين من خلال تزويدها بإطار قانوني مناسب. وإذ وصفت زيارتها إلى الجزائر بالايجابية جدا، فقد اعتبرت الوزيرة الكولومبية أن تنقلها إلى الجزائر سمح لها بالالتقاء مع مسؤولين سامين جزائريين لتحديد معهم سبل ووسائل تطوير التعاون بين البلدين اللذين يتقاسمان العديد من التوافق في وجهات النظر حسب قولها. وبخصوص مكافحة الاتجار بالمخدرات أكدت السيدة ماريا أنخيلا هولغين أن بلدها و الجزائر يوافقان على مساعدة البلدان الإفريقية في مكافحة هذه الآفة الدولية. كما أكدت تقول أن الجزائر التي تعد قوة إقليمية و كولومبيا التي تتمتع بخبرة في مجال مكافحة تجار المخدرات توافقان على مساعدة البلدان الإفريقية على مكافحة الاتجار بالمخدرات في إشارة إلى بلدان الساحل أين تتعاون الجماعات الإرهابية و تجار المخدرات أكثر فأكثر. كما اعتبرت الوزيرة أن تبادل المعلومات بين مصالح الأمن الجزائرية و الكولومبية سيعزز قدراتهما على التقليل من تجارة المخدرات بالبلدين. ومن جهته اعتبر لعمامرة أن قرار كولومبيا بفتح سفارة بالجزائر يؤكد إرادة البلدين في تطوير تعاونهما في مختلف القطاعات. وحسب قوله دائما فان التوقيع اليوم الثلاثاء بالجزائر على أربع مذكرات تفاهم واتفاق بين الجزائروكولومبيا يشكل دعما للإطار القانوني المسير لتعاونهما الثنائي.