قالت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، إن حزبها يدعم حق رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، وأفادت حنون بأن بوتفليقة لم يقرر بعد ترشحه من عدمه، مشيرة إلى أن قرار ترشحها للرئاسيات يتحدد في مؤتمر الحزب الذي سيعقد قريبا. أوضحت زعيمة حزب العمال في ندوة صحفية مشتركة رفقة الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عقب لقاء جمع بنيهما بمقر الأفلان بحيدرة، أنه »لا يمكن الحديث عن الديمقراطية وغقصاء رئيس الجمهورية من الترشح«، وأضافت بأن بوتفليقة »لا أحد يعلم إلى حد الآن قراره من الرئاسيات المقبلة إن كان مترشحا أم لا«. وقالت حنون إنها لم تتطرق رفقة أمين عام الأفلان إلى إمكانية إقامة تحالف ولا جبهة ولا تكامل، وإنما تناول الحديث في موضوع الرئاسيات على المبادئ التي تحكم هذا الاستحقاق، كما أفادت بأن ترشحها من عدمه سيتقرر في مؤتمر حزبها الذي سيعقد قريبا، واستبعدت فكرة تمديد العهدة الرئاسية، على اعتبار أن رئيس الجمهورية أمر الحكومة في اجتماع مجلس الوزراء الأخير بالاستعداد للانتخابات الرئاسية. وكشفت حنون عن النقاط التي تطرقت إليها في صلب النقاش الذي دار بينها وبين الرجل الأول في الحزب العتيد، والتي تمحورت أساسا حول التطورات الأخيرة بين الجزائر والمغرب، حيث نبهت إلى ضرورة التهدئة، لأننا لسنا بحاجة إلى مزيد من التوتر على حد قولها، وأكدت على ضرورة احترام كل ما يرمز للسيادة الوطنية. وذكرت بأن هذا اللقاء أملته الظروف الراهنة، وقد تناول فيه الطرفان مجمل القضايا في »ظل الاحترام المتبادل واستقلالية مواقف كل حزب«، مشيرة إلى أن لقاءات الأفلان وحزب العمال ليست بالجديدة، حيث كانت لهما لقاءات مشتركة ستتبع بأخرى مستقبلا. وتم كذلك حسب لويزة حنون الاتفاق على إيجاد إطار مشترك للأحزاب الفاعلة لكي تأخذ موقفا مشتركا لا يقبل المساس بالوحدة الوطنية، ولفتت إلى أن المرحلة السياسية تستدعي تقوية التعددية الحزبية، فضلا عن جعل التعديل الدستوري وسيلة للتجدد السياسي، وتركت مسألة التوقيت مفتوحة حسب موقف كل حزب على حد تعبيرها.