يعاني مرضى القصور الكلوي على مستوى ولاية تيزي وزو من جملة من النقائص التي حولت حياتهم إلى جحيم وصعبت مهمة تعافيهم وشفائهم من هذا المرض،بينما أصروا على وصف كل ما تعلق بالتحاليل والعلاج بالمكلف ناهيك على عملية تصفية الدم التي يضطر هؤلاء يقوم للقيام بها بمعدل لمدة ثلاث مرات أسبوعيا. فولاية تيزي وزو، تحصي ما لا يقل عن 170 شخصا مصاب بالقصور الكلوي يخضعون للعلاج على مستوى مصلحة تصفية الدم المتواجدة بالمستشفى الجامعي محمد نذير بتيزي وزو، هذه الوضعية تسببت في خلق فوضى عارمة متمثلة في عدم التكفل الجيد بهؤلاء المرضى والذين يتوفدون عليها بصفة يومية لإجراء التحاليل اللازمة و كذا تصفية الدم لان المريض التي يقصد هذه المصلحة يواجه من الوهلة الأولى مشكل الطوابير الكبيرة التي تنتهي في بعض الأحيان بعدم تلقي المريض لعلاجه سواء لغياب الطاقم الطبي أو لان أجهزة تصفية الدم معطلة. ويعاني المريض المصاب بالقصور الكلوي من جهة أخرى من انعدام الأدوية على مستوى مستشفى تيزي وزو والتي هي باهضة الثمن ولا يستطيع هذا الأخير توفيرها لهم إلى جانب التحاليل التي يجدون أنفسهم مجبرون على القيام بها في المخابر الخاصة. وعليه فإن مرضى القصور الكلوي على مستوى ولاية تيزي وزو يطالبون من الجهات المعنية بإنجاز مركز جديد مختص في معالجة الفشل الكلوي وتغطية العجز الفادح الذي يسجله المستشفى الجامعي محمد نذير أمام تكفل حقيقي وفعال لهؤلاء المرضى الذين يصارعون الموت لتلقي العلاج في أحسن الظروف ومشددين على أن تكون هناك متابعة جيدة للمرضى مما يساهم في التخفيف من تكاليف العلاج التي تتم عادة على مستوى العيادات الخاصة. هذا وقد تمكن مستشفى تيزي وزو منذ بداية السنة الجارية من اجراء بنجاح 15 عملية خاصة بزرع الكلى للمرضى بعد طول انتظار وصبر ليودع هؤلاء المحظوظين معاناتهم مع هذا المرض الذي حول حياتهم إلى كابوس أمام نقص التغطية الصحية لهؤلاء المرضى على مستوى نفس الهيكل الصحي، في انتظار إجراء عمليات مماثلة لمرضى لا يزلون يصارعون في صمت مرض الفشل الكلوي ويبقى أمل هؤلاء قائما في تحسين ظروف التكفل بهم في انتظار دورهم في قائمة المبرمجين لعمليات زرع الكلى.