عبرت الجزائروقطر عن إرادتهما في تعزيز علاقات الشراكة والتعاون الثنائي في مختلف المجالات وفي مقدمتها القطاع الاقتصادي. كما أعلن وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة عن اتفاق مع نظيره القطري على تكثيف المشاورات الدبلوماسية في كل المستويات بين البلدين وتعزيز التشاور وتنسيق العمل في إطار الأممالمتحدة والمحافل الدولية. أكد وزير الخارجية رمطان لعمامرة، خلال الندوة الصحفية المشتركة التي نشطها أول أمس مع نظيره القطري خالد بن محمد العطية، الذي اختتم أمس زيارة عمل للجزائر دامت ثلاثة أيام رفقة وزير الطاقة و الصناعة محمد بن صالح السادة، أن لقاءه مع هذا الأخير سمح »بتبادل وجهات النظر حول العلاقات الثنائية ومدى تطبيق الاتفاقيات بين البلدين وسبل تطوير الشراكة«.كما كان هذا اللقاء-حسب الوزير-مناسبة »لتطوير آفاق هذه الشراكة وفتح مجالات جديدة لتعميقها وتوسيع وتنويع العلاقات الاقتصادية الواعدة بين الجزائر ودولة قطر« لا سيما مشروع انجاز مركب للحديد والصلب بمنطقة بلارة بولاية جيجل الذي تم التوقيع عليه أول أمس كما اتفق الطرفان على تكثيف المشاورات الدبلوماسية في كل المستويات لا سيما التعاون والتضامن بين المجموعتين العربية والإفريقية وكذا تعزيز التشاور وتنسيق العمل في إطار الأممالمتحدة والمحافل الدولية. وتم أيضا الاتفاق على توطيد التعاون بين المعهد الدبلوماسي للجزائر والمعهد الدبلوماسي بالدوحة.وأضاف لعمامرة أن هذه المباحثات كانت فرصة أيضا »للتنسيق والتشاور في عدد من القضايا المطروحة على الساحة العربية والإفريقية والدولية«، مؤكدا في ذات السياق على »تضافر وتكامل« الجهود بين البلدين في عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك. وبخصوص الأوضاع في المنطقة العربية عبر وزير الخارجية عن رغبة الجزائر في أن تصبح جامعة الدول العربية » سلطة معنوية تساعد على حل المشاكل المطروحة على الساحة العربية وتساعد على إيجاد الوسائل للحيلولة دون نشوب أزمات ووقوع اقتتال بين الأشقاء«. كما جدد تأييد الجزائر للجهود المبذولة من طرف المبعوث الخاص للأمم المتحدة وممثل الجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي آملا في أن تكلل المفاوضات بالنجاح داعيا إلى مواصلة الجهود وخلق الأجواء الملائمة لإيجاد حل سلمي للأزمة السورية. وبخصوص القضية الفلسطينية أشار لعمامرة أن جامعة الدول العربية ستعقد اجتماعا طارئا لوزارء الخارجية العرب في 21 ديسمبر تشارك فيه الجزائر ويهدف إلى دعم الموقف التفاوضي للطرف الفلسطيني. ومن جهته أكد وزير الشؤون الخارجية القطري أن الجزائر »شريك استراتيجي«معربا عن إرادة بلاده في »تطوير العلاقات الثنائية إلى الأفضل« في شتى الميادين. وبشأن الملف السوري أبرز الوزير القطري عن دعم بلاده لحل النزاع في سوريا ب »الطرق السلمية«. أما فيما يتعلق بالقضية الصحراوية فاعتبر أن موقف بلاده واضح ويتماشى مع قرارات الأممالمتحدة. كما هنأ العطية بالمناسبة الجزائر عن تأهل الفريق الوطني لكرة القدم إلى نهائيات كأس العالم التي ستحتضنها البرازيل سنة 2014 باعتباره الممثل الوحيد للدول العربية.