شكل التراث الأمازيغي المادي وغير المادي أبرز فعاليات الأسبوع الثقافي لولاية تيزي وزو بالعاصمة الذي تحتضنه قاعة الموقار احتفاء بيانير حلول السنة الامازيغية 2964 ، حيث تأتي هذه التظاهر في اطار الاحتفالات التي خصصها الديوان الوطني للثقافة والإعلام عبر كافة الفضاءات التابعة له. وتتضمن التظاهرة التي تتواصل إلى غاية 13 جانفي معارض للصناعات التقليدية و الحرف التي تمتاز بها منطقة القبائل و كذا النسيج والحلي والفخار وعروض للأزياء القبائلية إلى جانب لوحات في الفن التشكيلي. وقد شهد حفل الافتتاح تقديم عروض فلكلورية وغنائية شيقة قدمها بالي الرقص القبائلي وبعض الأغاني الراقصة للفنانين على غرار نصار مقداد تجاوب معها الجمهور بقاعة »الموقار« كما يسعى المنظمون إلى تقديم لوحة فنية شاملة عن الثقافة الأمازيغية والحياة الاجتماعية بمنطقة القبائل طيلة أيام التظاهرة. كما تنظم بمناسبة رأس السنة الأمازيغية ، معارض وندوات فكرية وعرض وثائقي حول عادات وتقاليد الاحتفال بالمناسبة وأمسية شعرية مع عمر مريولي، محمد مواسح، وسهرة فنية مع إحناشن شنوة، المغني تيفزا، الفنان ايوراين، يوسف شرشالي، بالمركي الثقافي بشنوة. يرتبط اسم يناير بالاحتفالات السنوية للسنة الأمازيغية الجديدة التي تصادف 11 جانفي من كل سنة، حيث يحتفل الجزائريون هذه السنة بمرور 2964 من انتصار الزعيم الأمازيغي شيشناق على رمسيس الثاني، فرعون مصر، وتختلف الاحتفالات في الجزائر خصوصا والمغرب العربي عموما، من منطقة إلى أخرى نظرا لاختلاف تقاليد وعادات كل منطقة يحتفل الأمازيغ في مناطق المغرب العربي وفي الجزائر اليوم بحلول السنة الأمازيغية الجديدة التي تسبق التقويم الميلادي بحوالي 951 سنة، ويربط الكثيرون هذه المناسبة بإحدى الروايتين، الأولى هي الارتباط الوثيق بالأرض، باعتبار هذه الفترة من السنة بداية السنة الفلاحية، وهي مناسبة فلاحية يحتفل بها في الكثير من النواحي الجزائرية تيمّنا بمجيء سنة فلاحية جيدة خضراء، وليست مقتصرة على المناطق البربرية، حيث يقوم الناس بتناول شربة يناير على لحم قرابين الديوك أو الأرانب ويدخل هذا اليوم ضمن ما يسمى بأيام العواشير، التي تعتبر قبل كل شيء أياما دينية أما المعنى الحرفي ليناير فهو أيور الشهر، ين الأول وبخلاف التقويمين الهجري والميلادي، فإن رأس السنة الأمازيغية، لا يتعلق بأي احتفال ديني أو تعبدي، أما الرّواية الثانية المتداولة أن الاحتفال برأس السنة الأمازيغية، مردّه إلى انتصار الزعيم الأمازيغي شيشناق على رمسيس الثاني وتحضر الاحتفالات في الجزائر في مختلف مناطقها من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب وبمختلف عاداتها وتقاليدها، ففي منطقة بوسعادة والمسيلة والجلفة توضع مأكولة الشرشم في المائدة النايلية، ، وهي أكلة بالحبوب الجافة ويتخذ النايليون من هذا اليوم، يوما للفرح وللحزن معا وتشارك تقاليد أولاد نايل كل الجنوب الشرقي للجزائر? ويحرص سكان منطقة القبائل في بداية اليوم على ذبح ديك عن الرجال ودجاجة عن النساء ودجاجة وديك عن الحامل ويعتبر واقيا من الحسد والعين، وتقوم النساء بتحضير سكسو سوكسو أو الكسكس باللحم والخروج إلى الحقول وفي الغرب الجزائري تتلون القعدات ب الدقاق التي تتكون من الفول السوداني والجوز ثم الطبق الرئيسي المتمثل في أكلة العيش بالدجاج أما منطقة الشرق فيتأهبون في كل 12 من جانفي، لاستبدال أثاث منازلهم في الصبيحة، وبعد ذلك صبغ جدران البيت ثم تأتي الشخشوخة الأكلة المفضلة عند أهل الشرق أما منطقة العاصمة، فالاحتفال برأس السنة الأمازيغية يعتبر فرصة لتجمع الأسر حول مائدة واحدة، حيث تحيي العائلات تقاليدها الخاصة بهذه المناسبة بتحضير الشخشوخة والرشتة، إلى جانب التراز، حيث تشتري العائلات في العاصمة وفي مختلف ولايات الوطن مجموعة معتبرة من المكسرات والحلويات التي يتم رميها على أصغر فرد من العائلة، ويتم توزيع الحلوى عليه، وهو ما يعتقد أنه يجلب الحظ السعيد ويجعل أيامه حلوة.