تشهد أسعار مختلف المواد الغذائية ارتفاعا محسوسا هذه الأيام، فرغم تسجيل الجزائر هذا العام ولأول مرة في تاريخها أعلى منتوج في الحبوب بأكثر من 62 مليون قنطار إلا أن سعر الكيلوغرام الواحد من العدس مثلا بلغ بين 130 و150 دج واللوبيا 130 دج والروز 110 دج، كما بلغ أمس سعر الكيلوغرام الواحد من السكر في سوق الجملة 76 دج ما يعني أنه سيرتفع إلى ما بين 80 و85 دج عند التجزئة، زيادات تنطبق حسب التجار الذين تحدثنا إليهم على مختلف المواد الغذائية وغير الغذائية. حسب تجار التجزئة الذين تحدثنا إليهم، فإن ارتفاع أسعار مختلف المواد الغذائية وغير الغذائية بدأ عشية رمضان المعظم وتواصل خلاله واستمر بعد رمضان ولا يزال متواصلا لغاية اليوم بحيث بلغ أمس الكيلوغرام الواحد من السكر في سوق الجملة 76 دج في الوقت الذي يُباع فيه حاليا لدى تجار التجزئة ب75 دج ما يعني أن السعر سيرتفع إلى ما بين 80 و85 دج خلال الأيام الجارية، أي مباشرة بعد انتهاء المادة المُخزنة لدى تُجار التجزئة وذلك بالرغم من كون السعر ارتفع عشية شهر رمضان من 60 دج و65 دج إلى 75 دج. وحسب الأسعار الجديدة، فإن سعر الكيلوغرام الواحد من الروز ارتفع من 95 دج إلى 110 دج والحمص من 120 دج إلى 140 دج واللوبيا والعدس من 100 دج إلى ما بين 130 و150 دج حسب النوعية، بينما بلغ سعر ال500 غ من الطماطم المُصبرة 85 دج بعدما كان 70 دج وسعر ال250 غ من القهوة 135 دج بعدما كان 110 دج وسعر الخمسة لترات من الزيت 550 دج بعدما كان قبل شهر رمضان 500 دج. كما ارتفع سعر القارورة العادية من مادة الجافيل إلى 50 دج بالنسبة للتي كان سعرها 45 دج، أما التي كان سعرها 60 دج فارتفع إلى 70 دج، نفس الشيء بالنسبة لمادة الأومو التي ارتفع سعر الكيس منها إلى 70 دج بالنسبة للكيس الذي كان يعادل 60 دج، بينما ارتفع سعر الإزيس السائل من 90 دج إلى 100 دج. وأورد لنا أحد تجار التجزئة بأنه أصبح لا يستطيع الحديث إلى الزبائن وتبرير هذا الارتفاع المتواصل في الأسعار موضحا أنه يلجأ في العديد من المرات إلى إضافة من 2 إلى 3 دج فقط في بعض المواد التي يعتبرها استهلاكية ولا بديل للزبائن عنها. كما استغرب المتحدث سبب الزيادات المُسجلة في مختلف أنواع الحبوب بالرغم من كون الجزائر سجلت هذا العام أكبر منتوج لها من الحبوب والذي تعدى ال62 مليون قنطار. وكان محصول الجزائر من الحبوب لم يتعد السنة الماضية، حسب الإحصائيات الرسمية 17 مليون قنطار، علما أن المنتوج القياسي السابق سُجل سنة 1996، بحيث بلغ 49 مليون قنطار، ومنه فإن محصول هذا العام يُعتبر قياسي جدا. وتأتي هذه الزيادات المُسجلة في أسعار مختلف المواد الغذائية موازاة مع الارتفاع الذي تشهده مختلف أنواع الخضر والفواكه والذي تواصل منذ عشية شهر رمضان المعظم ولم يتراجع إلى غاية اليوم بحيث بلغ سعر الكيلوغرام الواحد من البطاطا 60 دج بالنسبة للمحصول الجديد و50 دج بالنسبة للبطاطا المُخزنة في غرف التبريد، كما بلغ سعر الكلوغرام الواحد من الجزر 50 دج والطماطم 70 دج والسلاطة 80 دج واللوبيا الخضراء 100 دج والشيفلور 90 دج والقرعة 70 دج والفلفل الحلو 60 دج والبصل 40 دج والبسباس 50 دج، وهي كلها نفس الأسعار التي شهدها شهر رمضان المعظم، بل هناك من الأسعار التي ارتفعت كسعر القرعة الذي استقر خلال شهر رمضان بين 50 و60 دج لكنه ارتفع هذه الأيام إلى 70 دج.