رفع الجيش الوطني الشعبي رهان ضمان سير الانتخابات الرئاسية في جو من الاستقرار والهدوء، بحرصه على توفير كل أسباب الأمن والاستقرار لتمكين المواطنين من أداء حقهم وواجبهم الانتخابي بكل طمأنينة وراحة بال. التزم الجيش الوطني الشعبي بالعهد الذي قطعه أمام الشعب الجزائري عشية انطلاق الانتخابات الرئاسية، حين أكد حرصه بكل إرادة وعزم على تأمين سير هذا الاستحقاق الهام، إيمانا منه بحق الجزائريين في العيش في كنف الأمن والسلم وحقهم في أداء واجبهم الانتخابي بكل طمأنينة واختيار الرئيس المناسب الذي يقدر القيم الوطنية بكل حرية وشفافية. ولقد حال تماسك وانسجام الجيش الوطني الشعبي وقوته دون تحقيق مآرب أعداء الجزائر وأغراضهم الخبيثة في هذا الظرف المحفوف بالمخاطر والتهديدات على مختلف الجبهات والذي يتطلب التفاف مختلف القوى الوطنية حول المصلحة العليا للوطن. وكان نائب وزير الدفاع الوطني ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق قايد صالح قد أكد مسبقا حرص الجيش على تأمين الاستحقاق الوطني الذي اعتبره »مناسبة لأفراد الجيش الوطني الشعبي ومختلف الأسلاك الأمنية لممارسة حقهم الدستوري«، مجددا التأكيد على حرصه الشديد على التأمين الوافي والكافي بل والشامل لمجريات الانتخابات الرئاسية، التي قال إنها »تجعلني أنتهز الفرصة لأذكر مرة أخرى عشية هذا الاستحقاق المحوري بأن الشعب الجزائري الأبي والوفي لتاريخه ومقوماته الوطنية، لن يسمح مطلقا بتعكير صفو أمنه واستقراره، وسيعرف بفضل وعي شبابه وحسه الوطني الرفيع، كيف يشكل جدارا منيعا ضد كل من تسول له نفسه استغلال هذا الحدث الوطني الهام لتحقيق أغراض تتنافى والمصالح العليا للبلاد«، وبدورها كانت افتتاحية مجلة »الجيش« قد أشارت في عددها الصادر هذا الشهر إلى أن أفراد الجيش الوطني الشعبي بصفتهم مواطنين سيقومون بتأدية واجبهم وحقهم الانتخابي بقوة وفعالية يحدوهم في ذلك الانضباط الذي دأبوا عليه يطبعهم الولاء للوطن والوفاء للشهداء.