توجت أشغال اللجنة المشتركة الجزائرية-الإماراتية المنعقدة أول أمس بالجزائر العاصمة تحت إشراف وزراء خارجية البلدين بالتوقيع على اتفاقيات هامة شملت عدت قطاعات أبرزها عقد شراكة بين »صيدال« وشركة »جفار« في مجال صناعة الأدوية وبرنامج تنفيذي في مجال الأرشيف واتفاق تعاون بين وكالة أنباء البلدين ومذكرة تفاهم في مجال الشباب والرياضة. بالإضافة إلى مذكرة تفاهم في مجال معادلة شهادات التعليم العالي ومذكرة إنشاء لجنة مشتركة للتعاون. وقع وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة مع نظيره الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان في ختام أشغال اللجنة المشتركة الجزائرية-الإماراتية المنعقدة بالجزائر العاصمة على وثائق قانونية بين البلدين. شملت عقد شراكة بين مجمع »صيدال« لصناعة الأدوية والشركة الإماراتية للصناعات الدوائية »جلفار« لتسيير مصنع لصناعة الأدوية في الجزائر. كما تم إبرام برنامج تنفيذي في مجال الأرشيف لسنوات 20162014 واتفاق تعاون بين وكالة الأنباء الجزائرية ووكالة الأنباء الإماراتية ومذكرة تفاهم في مجال الشباب والرياضة. ووقع الطرفان على مذكرة تفاهم في مجال معادلة شهادات التعليم العالي والبحث العلمي، ومذكرة بشأن إنشاء لجنة مشتركة للتعاون بين الجزائر و دولة الإماراتالمتحدة. وتم الاتفاق خلال أشغال هذه اللجنة في شقها الاقتصادي على عقد الاجتماع الأول لمجلس رجال الأعمال الجزائريين و الإماراتيين بالإمارات العربية المتحدة وتفعيل مذكرة التعاون الخاصة بتسيير عمليات البورصة ومراقبتها. كما اتفق الطرفان على عقد الاجتماع الثاني للجنة المشتركة بين الجزائروالإمارات التي تم تنصيبها في 2012 لمتابعة ملفات الاستثمار بالشراكة بإمارة أبو ظبي بغرض تقييم وضعية مشاريع الاستثمار بين البلدين وعرض المشاكل التي تعترض بعضها. وخلصت أشغال اللجنة أيضا إلى عقد اجتماع اللجنة الجمركية الجزائرية-الإماراتيةبأبوظبي وتشكيل لجنة مشتركة مكلفة بمتابعة اتفاقية التعاون السياحي بين البلدين. وشدد المشاركون خلال أشغال الاجتماع على ضرورة الارتقاء بالاستثمارات والتجارة بين البلدين وإزاحة معوقاتها، حيث جدد وزير الخارجية إرادة الجزائر لتوسيع وترقية التعاون بينها وبين الإمارات خصوصا من خلال دعم الاستثمار والشراكة والعمل المشترك. واعتبر لعمامرة أن الجزائروالإمارات حققتا مكاسب معتبرة في مختلف المجالات على غرار الطاقة والخدمات والمالية و الصناعة والسياحة غير أنهما تحوزان على قدرات مادية وفنية وبشرية تمكن من استغلال أمثل للفرص الاستثمارية المتاحة في ظل قوانين مشجعة ومحفزة تقدم ضمانات واسعة للمستثمر وتتكفل بانشغالاته الأساسية. ودعا في هذا الإطار إلى تكثيف اتصالات الهيئات المشرفة على الاستثمارات في البلدين لتنشيط حركة المستثمرين والعمل على تذليل الصعوبات التي تعرقل هذه الاستثمارات لتوفير جو من الثقة والاطمئنان لدى المستثمر. ومن جانبه اعتبر وزير الخارجية الإماراتي بأن فرص التعاون والشراكة بين الجزائر و الإمارات في عدة مجالات مهمة ولايزال هناك مساحة لتطويرها خصوصا على مستوى المبادلات التجارية التي تعد ضعيفة جدا حاليا حيث لم تتعد عتبة نصف مليار دولار حسب الأرقام التي قدمها. واقترح الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان رفع عدد الرحلات الجوية المباشرة بين الجزائروالإمارات لإتاحة المزيد من فرص التبادل التجاري وتقوية الزيارات بين الشعبين. واعتبر أن فرص الاستثمار في الجزائر كبيرة وأن إمكانية التعاون بين البلدين عديدة في مجالات مختلفة، مشيرا إلى بعض الشركات الإماراتية التي تمكنت من تحقيق نجاحات في الجزائر على غرار الطاقة والنقل البحري كأمثلة عن هذه الفرص.