دعا، أول أمس، وزير الطاقة يوسف يوسفي، القائمين على شركة توزيع الكهرباء والغاز »سونلغاز« إلى إجراء زيارات ميدانية دورية لمراقبة مدى مطابقة شبكة الربط بالغاز الطبيعي داخل المنازل لشروط الأمن والسلامة للحدّ من الحوادث المنزلية، وفي ذات السياق أكد الوزير أنه ليس هناك زيادة في تسعيرة الكهرباء والغاز حيث ستبقي الدولة دعمها لأسعار الكهرباء في الأجل المنظور. أكد يوسفي، لدى وضعه حيز الخدمة لمشروع ربط بلديات بالناحية الغربية لتيبازة بالغاز الطبيعي في إطار زيارة العمل التي يقوم بها للولاية، على ضرورة التكفل بهذه القضية التي تحصد عديد الأرواح البشرية سنويا، مضيفا أنه »لا يمكن السكوت على هذه الوضعية«. وفي هذا الصدد، قال الوزير، لمسؤولي شركة سونلغاز، »عليكم باتخاذ كامل التدابير والإجراءات من خلال تنظيم فرق ميدانية تتكون من تقنيين للقيام بزيارات دورية قصد الاطلاع على مدى احترام شروط الأمن«، مؤكدا ضرورة وضع حد نهائي لهذه الحوادث، داعيا إلى عدم الاكتفاء بالمعاينة الأولية الوحيدة التي يقوم بها أعوان شركة سونلغاز قبيل إطلاق خدمة الغاز والحملات التحسيسية التي تنظم حول مخاطر سوء استعمال الغاز والكهرباء بل الانتقال إلى مرحلة أكثر فعالية ونجاعة. كما أشار يوسف يوسفي، إلى أن مبادرة الزيارات الميدانية تسمح لأعوان »سونلغاز« بالاطلاع عن قرب عن أية أشغال محتملة يقوم بها رب البيت دون إعلام الشركة، مبرزا أنه في الأخير كل حدث اختناق بالغاز يمكن أن يؤثر على سمعة الشركة من حيث أنها مسؤولية، بالإضافة إلى تحسيس المواطن بمخاطر حوادث الاختناق بالغاز. وكان يوسفي خلال زيارة العمل قد وضع بمدينة القليعة حيز الخدمة محطة متنقلة للكهرباء ضغط عالي ومتوسط بطاقة 3060 كيلوفولط بهدف تقوية وتحسين التزويد بالطاقة الكهربائية لمدينة القليعة وضواحيها في انتظار الانتهاء من تجسيد مشروع مركز 3060 جنوبي المدينة. كما أعطى الوزير، بواد البلاع بشرشال، إشارة انطلاق الغاز الطبيعي لفائدة 107عائلة من أصل 130 ما سيسمح بتقليص حدة الطلب على الكهرباء خلال فصل الشتاء، وكذا تخفيف الضغط على استعمال غاز البوتان قبل أن يختتم زيارة العمل بالاطلاع على سير مشروع تجديد وعصرنة محطة الخدمات الوحيدة على مستوى مدينة تيبازة بغلاف مالي يقدر ب130 مليون دينار. وفي سياق متصل، أكد وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي، أنه ليس هناك زيادة في تسعيرة الكهرباء والغاز في الأجل المنظور، مصرحا في نفس الوقت أن الدولة ستبقي دعمها لأسعار الكهرباء في الوقت الحالي. وأشاد يوسفي، خلال زيارة العمل والتفقد التي قادته لولاية البليدة أول أمس، لتفقد عدد من مشاريع قطاعه بالإنجازات المحققة على مستوى ولاية البليدة، موضحا بأن هذه الولاية أصبحت تتصدر قائمة الولايات من حيث التغطية بالطاقة الكهربائية والغاز، مفيدا أن نسبة التغطية بالطاقة الكهربائية بالبليدة بلغت أزيد من99 بالمائة، أما الغاز فقد بلغت أزيد من60 بالمائة، مضيفا بأن المشاريع المنجزة خلال السنوات الماضية والحالية ستقضي نهائيا على مشكل انقطاع الكهرباء. كما صرح يوسفي، في إطار المخطط الاستعجالي لصيف ,2014 بأن المشاريع ستغطي احتياجات ولاية البليدة الأساسية على مدار الخمس سنوات القادمة، وطالب يوسفي خلال وقوفه على مشروع محطة تحويل الكهرباء بمنطقة سيدي الكبير ببلدية البليدة المسلمة مؤخرا مسؤولي القطاع بضرورة عقد شراكة مع مؤسسات وطنية مختصة في إنتاج المعدات الطاقوية من أجل تكريس اندماج المؤسسات الجزائرية عمومية كانت أو خاصة في المنظومة العالمية للتجارة .