تشمل المسابقة الرسمية لمهرجان كان في نسخته 67 التي تمتد إلى 25 ماي ، 18 فيلما طويلا لأشهر السينمائيين العالميين وتسجل عودة للمخرجين الفرنسيين على غرار جان لوك غودار وبرتران بونيلو وميشال هازانافيسيوس وأوليفيه آساياس. والثمانية عشرة فيلما تميزهم »الجرأة» والأكشن. عودة جان لوك غودار رائد »الموجة الجديدة» يعود المخرج الفرنسي-السويسري الشهير جان لوك غودار هذا العام إلى الكروازيت، وغودار لم يشارك في المسابقة الرسمية منذ .2001 وسيقدم رائد تيار »الموجة الجديدة» البالغ من العمر 83 سنة فيلما طويلا جديدا استغرق تصويره عامين ويحمل عنوان »وداعا للغة». واختار المنظمون كذلك فيلم »البحث» للفرنسي ميشال هازانافيسيوس الذي حصل على جائزة الأوسكار عن فيلم »الفنان». وفي »البحث» يدير هازانافيسيوس مرة أخرى زوجته بيرينيس بيجو في دور موظفة في منظمة غير حكومية تعتني بطفل شيشاني أثناء الحرب مع روسيا، إضافة إلى الممثلة الأمريكية آنيت بينينغ. ومن بين الأفلام الفرنسية الأخرى المشاركة في المسابقة الرسمية نذكر »سان لوران» لبرتران بونيلو ويؤدي فيه الممثل غاسبار أوليال دور مصمم الأزياء الشهير إيف سان لوران في حين يلعب جيريمي رينييه دور بيار بيرجيه ممول وعشيق المصمم الكبير. وتظهر ليا سيدو الحائزة على السعفة الذهبية السنة الماضية عن دورها في فيلم عبد اللطيف كشيش »حياة أديل»، هذه المرة في ملامح عارضة الأزياء وصديقة سان لوران لولو دي لا فاليز. وسيدافع من جهته المخرج أوليفيه آساياس العضو السابق في لجنة التحكيم قبل ثلاث سنوات عن السينما الفرنسية عبر فيلم »سيلس ماريا» وتوزع فيه البطولة على جولييت بينوش وكريستن ستيورت وكلوي موريتس. كين لوش والأخوين دردين في السباق حاز الأخوان البلجيكيان جان بيير ولوك دردين رقما قياسيا من التكريم إذ حصلا على السعفة الذهبية عام 1999 عن فيلم »روزيتا» وفي 2005 عن فيلم »الطفل» وفازا بالجائزة الكبرى عام 2011 عن فيلم »الصبي صاحب الدراجة». ويقدم الثنائي هذه السنة فيلم »يومان وليلة» ويتناول قضايا مجتمع وتلعب فيه ماريون كوتيار دور البطولة. أما البريطاني كان لوش فحاز سعفة ذهبية عام 2006 عن »تهب الريح» وحصل ثلاث مرات على جائزة لجنة التحكيم، ويشارك هذه السنة في المسابقة الرسمية بفيلم »فضاء جيمي». وفاز مواطنه جيمي ليغ من جهته بجوائز عدة منها سعفة ذهبية عام 1996 عن فيلم »أسرار وأكاذيب»، ويشارك في النسخة 67 من المهرجان بفيلم »السيد تورنر». أما التركي نوري بلجي جيلان الفائز مرتين بالجائزة الكبرى فيشارك في السباق بفيلم »نعاس الشتاء». ويمثل الولاياتالمتحدة المخرجان بينيت ميلار بفيلم »صياد الثعالب» وتومي لي جونس ب »رجل البيت». أما روسيا فتسابق بفيلم »ليفيافان» للمخرج أندريه زفيياجينتسيف، والأرجنتين ب »قصص برية» لداميان زيفرون. ولا ننسى موريتانيا التي تشارك بفيلم »تمبكتو» لعبد الرحمن سيساكو. مخرجتان في المنافسة على السعفة تشارك امرأتان في السباق الرسمي وهما الإيطالية أليس رورفاشر بفيلم »العجائب» واليابانية ناومي كاوازي بفيلم »نافذتان». ويفتتح المهرجان بفيلم »غريس دي موناكو» الذي يخصصه أوليفيه داهان للأميرة الراحلة. وقررت العائلة الحاكمة في موناكو مقاطعة الفيلم الذي تلعب فيه نيكول كيدمان دور البطولة، وانتقدته مشيرة إلى أن العديد من الأحداث لا تمت إلى الواقع بصلة. وفي قسم »نظرة خاصة» نذكر مشاركة »الغرفة الزرقاء» لماتيو أملريك و»شعب الطيور» لبسكال فيرو و»النهر الضائع» لريان غوسلينغ و»اركض» لفيليب لاكوت ويتناول فيه الأزمة التي عصفت بساحل العاج بعد الانتخابات. أبرز 10 أفلام منتظرة من بين جميع الأفلام المتنافسة داخل وخارج جائزة السعفة الذهبية بناء على تقييمات وأراء النقاد وتقارير الإعلاميين. في المركز العاشر يأتي الفيلم الياباني الرومنسي Still the Water للمخرجة اليابانية المتميزة ناعومي كاواسي، وتدور أحداث الفيلم حول شاب مراهق في ال16 من عمره يدعى كيتو يكتشف جثة قتيل تطفو على سطح البحر ويقرر حينها التحقيق في تلك الجريمة بمساعده صديقته كايكو، وخلال رحلته لفك أسرار الجريمة يتكلم كيتو وكايكو معا المعنى الحقيقي للحياة والمشاعر التي نعيشها يوميا بداية من الحب وحتى الموت. في المركز التاسع يأتي الفيلم الاسترالي المثير The Rover والذي والذي تدور أحداثه في المستقبل القريب حول رجلان يعبران الصحراء الاسترالية للإنتقام من أفراد العصابة الذين سرقوا سيارتهم، ويقوم ببطولته النجمين البريطانيين قاي بيرس وروبرت باتينسون . ويأتي في المركز الثامن الفيلم الفرنسي الحربي The Search والذي تدور أحداثه خلال حرب الشيشان حول امرأة تعمل في أحد المنظمات الحقوقية والتي تتعاطف مع طفل شيشاني صغير اثناء الحرب، لتنشأ بينهما علاقة صداقة خاصة من نوعها. في المركز السابع يأتي فيلم الويسترن صاحب الانتاج الدنماركي الإنجليزي المشترك The Salvation والتي تدور أحداثه في الغرب الأمريكي ويقوم ببطولته النجم الدنماركي الشهير مادز ميكلسن بطل مسلسل Hannibal والذي يجسد في الفيلم الجديد دور رجل يسعى للإنتقام من العصابة التي تسببت بمقتل عائلته، والتي يقوم الممثل جيفري دين مورقان بدور رئيسها، مع مشاركة كل من إيفا قرين ولاعب كرة القدم الفرنسي السابق إيريك كانتونا في بطولة الفيلم. سادسا يأتي فيلم الاثارة والخيال العلمي Lost River والذي تدور أحداثه حول أم تقوم بإجتياح العالم السفلي المظلم في نفس الوقت الذي يقوم فيه ابنها المراهق بإكتشاف ممر سري يقود إلى احد المدن الواقعة تحت الماء. الفيلم يسجل التجربة الأخراجية الأولى للنجم الأمريكي راين قوسلينق ومن بطولة زميلته السابقة من فيلم Drive كريستينا هندريكس، سيرشا رونان، ومات سميث في المركز الخامس يأتي فيلم الدراما الروسي Leviathan والذي يناقش إنعدام الأمن الإنساني في العالم الحديث والمشاكل التي قد تؤدي إلى القضاء على البشرية بأثرها. الصين تشارك في المهرجان هذا العام بفيلم درامي يحمل اسم Coming Home وتدور أحداثه حول رجل صيني يجبر هو وزوجته على الهرب إلى الولاياتالمتحدة، وحينما يقرر العودة إلى وطنه الصين يتم القبض عليه كأحد المعتقلين السياسيين والتفرقه بينه وبين زوجته التي يعشقها لتصاب بعدها زوجته بفقدان الذاكرة وتعجز عن تذكر أيامها الحلوة معه. في المركز الثالث يأتي الفيلم التركي Winter Sleep والذي يمتد لمدة 3 ساعات و 16 دقيقة كأطول فيلم في المهرجان هذا العام، وتدور أحداثه حول »أيدين» ممثل سابق يدير فندق صغير في وسط الأناضول بمساعدة زوجته »نيهال» وأخته »نيكلا» التي تعاني من طلاقها مؤخرا. ومع قدوم فصل الشتاء وهبوب عاصفة ثلجية قوية يتحول الفندق إلى ملجأ للمتضررين من العاصفة، لكن بقائهم معا في الفندق لمدة طويلة يبدأ بإخراج ماضيهم المؤلم وإظهار مشاعره البغيضة تجاه بعضهم البعض. في المركز الثاني يأتي الفيلم الأمريكي Foxcatcher والذي ينتظره الجميع منذ العام الماضي، وهو مبني على قصة حقيقية تدور أحداثها حول الشقيقين وبطلي المصارعة الأولمبية مارك شولتز و دايف شولتز وعلاقتهما مع المليونير غريب الأطوار جون دو بونت والمهتم بتمويل الرياضة، تلك العلاقة التي تنتهي بإتهام دو بونت بقتل المصارع دايف شولتز عام .1996 الفيلم من بطولة كل من تشانينق تايتوم، مارك روفالو، والنجم الكوميدي ستيف كاريل الذي يظهر في دور درامي بحت بعكس ما اعتدنا عليه في أدواره السابقة. في المقدمة يأتي فيلم الويسترن The Homesman الذي يتولى كتابته وإخراجه وإنتاجه وبطولته المخضرم تومي لي جونز حيث يقوم فيه برحله مثيرة ومحفوفة بالمخاطر لنقل 3 سيدات مختلات عقليا من نبراسكا إلى أيوا. كما يشاركه في بطولة الفيلم كل من هيلاري سوانك، ميراندا أوتو، جيسي بليمونز، هايلي ستينفيلد، تيم بليك نيلسون والنجمة الكبيرة ميريل ستريب.