لقي سبعة أشخاص مصرعهم وأصيب 26 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة صباح أمس اثر حادث مرور مروع بالطريق الوطني رقم- 5- الرابط بين العاصمة و قسنطينة وبالضبط في بلدية سوق الأحد بإقليم ولاية بومرداس، وأوردت مصادر »صوت الأحرار« أن الحادث وقع إثر انحراف حافلة لنقل المسافرين كانت قادمة من ولاية باتنة باتجاه العاصمة. خلف الحادث الذي وقع في حدود الساعة الرابعة من صباح أمس حصيلة ثقيلة من الضحايا في صفوف المسافرين الذين استقلوا الحافلة من باتنة نحو العاصمة، وتبين حسب ما أورده شهود عيان، أن الحافلة كانت تسير بسرعة كبيرة ما أدى إلى انحرافها عن مسارها، ثم انقلابها وسقوطها بمنحدر على حدود الطريق بالقرب من مدينة سوق الأحدجنوب شرق بومرداس، وهو الأمر الذي أودى بحياة 7 أشخاص من المسافرين كانوا على متن الحافلة أحدهم لفظ أنفاسه الأخيرة بمستشفى برج منايل متأثرا بجروحه. هذا وقد تنقلت وحدات التدخل للحماية المدنية إلى مكان الحادث على جناح السرعة حيث تم نقل الجرحى الذين بلغ عدد بين 24 إلى 26 جريحا حسب مصادر متطابقة، إلى كل من مصلحتي الاستعجالات بمستشفى الثنية وبرج منايل، فيما تم إجلاء الحالات الخطيرة نحو مستشفى مصطفى باشا الجامعي وتيزي وزو، وذكرت مصادر طبية من مستشفى برج منايل أن جناح الاستعجالات استقبل أربعة جرحى توفي أحدهم فور وصوله فيما تم إسعاف اثنين منهم وخرجا من المستشفى وأجليت حالة رابعة خطيرة إلى مستشفى تيزي وزو. وقد شاركت وحدة الصامو ببومرداس في عملية الإجلاء حيث نقلت حالة خطيرة إلى مستشفى مصطفى باشا، كما علم أن جريحا آخر نقل إلى مستشفى عين النعجة، وعن حالة الجرحى الذين نقلوا إلى المستشفى وذكرت مصادر طبية أن معظم الجرحى تلقوا العلاج ولم تبق إلا أربعة حالات استدعت الرعاية الطبية، كما أوردت مصادر أخرى أنه لم تسجيل حالات جد خطيرة. أما والي ولاية بومرداس إبراهيم مراد فقد تنقل صبيحة أمس إلى مكان وقوع الحادث ببلدية سوق الأحد مرفقا بوفد من بينهم مدير الصحة الولائي، ثم تنقل بعدها إلى المستشفى للاطمئنان على الجرحى. وعن أسباب وقوع الحادث، قالت مصادرنا نقلا عن مصالح الدرك الوطني استنادا لتصريحات شهود عيان، أن الحافلة انحرفت عن مسارها جراء تعب سائق الحافلة وهو ما أدى به إلى الاصطدام بشجرة كانت على حافة الطريق. وأحدث انقلاب الحافلة عرقلة في حركة المرور دامت قرابة الساعة خاصة مع حضور سيارات الإسعاف ومصالح الدرك الوطني، وقد تم بعدها فتح الطريق في حدود الساعة الثامنة صباحا بعد تدخل مصالح الدرك الوطني ببني عمران وسوق الأحد والتي عملت على تنظيم حركة المرور بعد أبعاد الحافلة ونقلها نحو بني عمران. وحسب مدير الصحة والسكان لولاية بومرداس فقد غادر ظهر أمس أغلبية الجرحى بعد تلقيهم العلاج الضروري، موضحا بأنه لم يبق من مجموع عدد الجرحى الذي ارتفع من 26 جريحا إلى 27 سوى 8 نساء و19 رجلا و6 جرحى تحت المراقبة بوحدة الاستعجالات. وحسب آخر التحقيقات التي قامت بها مصالح الدرك واستنادا إلى تصريحات الشهود من الركاب الجرحى، فإن تهاون السائق واستعمال السرعة في منعرج خطير، كان سبب الحادث. من جهته أرجع سائق الحافلة الذي أصيب بجروح في تصريح للدرك سبب الحادث إلى وجود سيارة أخرى تكون قد صدمت الحافلة من الخلف بقوة الأمر الذي أدى إلى انزلاقها وارتطامها بالشجرة وهبوطها إلى الوادي المحاذي للطريق.