تشرع اليوم ولاية الجزائر في اكبر عملية ترحيل ، حيث ستمس كمرحلة أولى ألف عائلة سترحل نحو حي الشعايبية، ببئر توتة، و أشار بيان لولاية الجزائر صدر مباشرة بعد اختتام الدورة العادية، إلى أن العملية ستمس العائلات المتواجدة فوق عقارات كانت موجهة للمشاريع الكبرى، على أن تستمر عمليات الترحبل بعد شهر رمضان المبارك بالتوازي مع الاستلام التدريجي للمشاريع السكنية. بعد استيفاء كل التحقيقات اللازمة بشأن العائلات التي تعاني من أزمة سكن، أكدت مصالح ولاية الجزائر في بيان لها أول أمس أن أولى عمليات الترحيل التي ستبدأ اليوم، ستمس العائلات القاطنة بالبيوت القصديرية المتواجدة في الأحياء السكنية الجديدة المهيئة لاستقبال العائلات المرحلة ، إضافة إلى قاطني البيوت القصديرية المتواجدة فوق عقارات كانت موجهة للمشاريع الكبرى للسكن ، الطرقات ، الري كمشروع تهيئة وادي الحراش ، مقرات رسمية ، كمقر الشؤون الدينية و الأوقاف ، مشاريع حيوية كمشروع السكة الحديدية. عملية الترحيل- يضيف البيان- ستتواصل بعد شهر رمضان المبارك، بالتوازي مع الاستلام التدريجي للمشاريع السكنية المجهزة بكامل المرافق العمومية ، وعلى أن تتم برمجة عملية الترحيل واحدة كل شهر أو شهرين من اجل إسكان حوالي 72 ألف عائلة تم إحصائها في مقابل مشروع سكني قيد الانجاز يفوق عدد الطلبات ، هذا المشروع الذي خصصته الدولة يفوق 84 الف وحدة سكنية، وهو ما يمكن من التكفل بجميع الحالات. جدير بالذكر إلى أن عملية ترحيل ألف عائلة تتطلب تسخير 4 أعوان و شاحنتين لكل عائلة أي مايساوي 4 ألاف عون و حوالي حافلة 200 لنقل الأطفال و النساء إلى أحيائهم الجديدة، يضاف إليهم حوالي 600 إطار من مختلف المصالح الولائية و الأمنية المشاركة في عملية الترحيل .دون إغفال - حسب نص البيان - الآليات المسخرة لعملية الهدم و تنظيف و تهيئة الوعاءات العقارية المسترجعة ، وبعملية حسابية فإن تكلفة مصاريف ترحيل عائلة واحدة من قاطني البيوت الهشة تقدر ب 10 مليون سنتيم، دون احتساب تكاليف هدم البناءات الهشة.