انطلقت ليلة أول أمس بقصر المعارض بالصنوبر البحري بالعاصمة فعاليات مسابقة تاج القرآن الكريم في طبعتها الرابعة وقد تميزت بأجواء روحانية عالية واستطاع خلال البرايم الأول لهذه السهرة الرمضانية من المسابقة التي بثت على المباشر بقناة القرآن الكريم لمؤسسة التلفزيون الوطني كل من المترشح رشيد جبار من ولاية النعامة والمترشحة أميمة بلوصيف من ولاية سطيف أن يفوزا كل واحد على حدى بالمرتبة الأولى وبذلك ضمنا التأهل للنهائيات . وقد تم إقصاء ستة متسابقين من الجنسين والمشاركين في المسابقة بقرار من لجنة التحكيم المتكونة من أخصائيين في علوم القرآن مراعين في ذلك أحكام وقواعد التجويد والصوت . وقد صعد المتسابقون الثمانية ذكور وإناث كل من المتسابق فارس بلغربي من ولاية بلعباس وعبد القادر لعموري من المسيلة وحاج ومصطفى ربيعي من معسكر ورشيد جبار من النعامة والمتسابقة خدوجة عمري من ادرار ومهدية فرودوس نوراني من الجلفة وأميمة بلوصيف من سطيف ونسرين سليمان من برج بوعريريج واحد تلو الآخر على المنصة لترتيل آيات من القرآن الكريم محاولين إبراز كل ما يملكون من قدرات صوتية على الأداء . للإشارة سيتم بث حصص البرنامج بمعدل حصة كل أسبوع طوال شهر رمضان المعظم ليتم إقصاء ستة متسابقين من الجنسين في كل مرة و تأتي الحصة حسب منظميها تتويجا لقافلة « تاج القرآن« التي جابت أنحاء التراب الوطني بحثا عن مترشحين يتحكمون في فن ترتيل وتجويد القرآن الكريم و سيتم اختيار من بين كل المترشحين ذكور وإناث الذين سيتنافسون على مدى أربعة أسابيع لشهر رمضان على أن يعرف الفائزين بالمراتب الثلاثة الأولى في الصنفين بالمسابقة الجمعة الأخيرة من نهاية شهر رمضان المعظم خلال حفل ديني. للتذكير تخلل هذه السهرة الدينية العطرة مديح ديني لفرقة الأقصى للعاصمة تحت عنوان «روح فؤادك قد جاءك رمضان « ومديح أخر عن النبي (ص) وبالمناسبة ذكر محمد الشيخ رئيس لجنة التحكيم أن هذه الطبعة «قد أثارت اهتمام كبير للمشاهدين خلال شهر رمضان الكريم« مضيفا أنها تبشر بعهد جديد في حفظ القرآن في الجزائر . وكان بدوره ضيف هذا البرايم الشيخ بكيرر بن محمد بلحاج احد علماء الجزائر الذي يدرس القران منذ 1957 بمعهد الحياة أكد بالمناسبة أن «القران الكريم فيه الحياة الطيبة والهدى وأن بركات الذكر الحكيم لا تحصى سواء على مستوى الفرد أو الجماعة وأعطى لهم من الحقوق كي يعيشوا متعاونين ومتسامحين مذكرا بمقام حاملي وحفظة ودارسي القران الكريم عند الله «.