دعت الجزائر المجتمع الدولي برمته إلى اللجوء عاجلا إلى كافة السبل التي من شأنها وقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على الفلسطينيين حسبما ورد أول أمس في بيان لوزارة الشؤون الخارجية. وجاء في البيان أن التدخل العسكري البري الذي شنه الجيش الإسرائيلي على غزة يعد تصعيدا خطيرا يعكس استهانة المعتدي الإسرائيلي بنداءات المجتمع الدولي المتكررة الداعية إلى التهدئة والهدنة ووقف العدوان على الشعب الفلسطيني الأعزل. وأكد البيان أن هذا التصعيد الجديد الذي ذهب ضحيته المئات من المدنيين الأبرياء و ادخل الرعب في قلوب مواطنين فلسطنيين حلمهم الوحيد هو العيش في سلام وبالنظر إلى التوترات السائدة في السياق الإقليمي من شأنها فرض تحديات جديدة بشان مسالة السلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط و في العالم بأكمله. وأضاف أن الجزائر التي كانت ضمن الدول الأولى التي أدانت العدوان الإسرائيلي الهمجي على غزة تدعو من جديد المجتمع الدولي قاطبا خاصة مجلس الأمن الأممي والدول والمنظمات الدولية التي تضطلع بمسؤولية حماية الشعب الفلسطيني إلى اللجوء عاجلا إلى كافة السبل التي من شانها وقف العدوان الغاشم على الفلسطينيين وفرض احترام المبادئ الأساسية للقانون الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان لاسيما اتفاقية جنيف الرابعة التي تنتهكها إسرائيل يوميا. وفي سياق ذي صلة أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة ارتفعت إلى 316 شهيدا و2283 جريحا. وقال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة إن الطفل محمد زياد الرحل 6سنوات، استشهد وأصيب 7 من أفراد عائلته في قصف إسرائيلي لمنزلهم في بيت لاهيا شمال القطاع. وأضاف أن شابا يبلغ من العمر 37 عاما استشهد وأصيب 5 آخرون بينهم طفل وسيدة بجراح مختلفة في استهداف لمنطقة أبراج المخابرات شمال غزة. وأشار القدرة إلى استشهاد عدد آخر من المواطنين متأثرين بجراحهم الناتجة عن الغارات الإسرائيلية في مختلف أنحاء القطاع. وتفيد معطيات المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في غزة بأن المدنيين يمثلون أكثر من 80 في المائة من قتلى الهجوم الإسرائيلي. واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، 18 فلسطينيا من طولكرم وجنين بالضفة الغربية والقدس المحتلة، وأفاد نادي الأسير الفلسطيني أن جنود الاحتلال اعتقلوا منذ أول أمس وحتى الساعات الأولى من صباح اليوم السبت اثنين من محافظة جنين و اثنين آخرين من محافظة طولكرم، إضافة إلى 14 مواطنا مقدسيا.