وصف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قصف مدرسة تابعة للأمم المتحدة في رفح جنوبي قطاع غزة بالعمل الإجرامي، معتبرًا أنه انتهاك جسيم للقانون الإنساني الدولي ويجب مساءلة المسؤولين عنه. شدد الأمين العام للأمم المتحدة على ضرورة أن تكون ملاجئ الأممالمتحدة مناطق آمنة لا مناطق للقتال، مشيرًا إلى أن »الأونروا« أبلغت ما وصفها ب»قوات الدفاع الإسرائيلية« مرارًا وتكرارًا بهذه المواقع، داعيًا إلى إجراء تحقيقات سريعة في هذا الهجوم وفى غيره من الانتهاكات الأخرى للقانون الدولى، ومحاسبة المسئولين بوصفها أعمال إجرامية. وأدى قصف المدرسة التابعة للأمم المتحدة مركز إيواء نازحين إلى استشهاد 10 مواطنين فلسطينيين وإصابة العشرات قرب مفترق النجمة شرق رفح جنوب قطاع غزة، وقال الناطق باسم وزارة الصحة أشرف القدرة إن الاحتلال استهدف مدرسة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين برفح، ما أدى لاستشهاد 10 مواطنين وإصابة آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، مضيفا »الاحتلال ارتكب مجزرة جديدة في مدرسة التابعة للأونروا تأوي آلاف النازحين، وذلك أدى إلى ارتقاء عدد كبير من الشهداء والجرحى حتى اللحظة«، مطالبا الأممالمتحدة بضرورة الوقوف عند مسئولياتها لحماية النازحين الذين يلجؤون إلى مدارس الأونروا هربًا من الاستهداف الإسرائيلي. ومن جهته، كتب المتحدث باسم الأونروا كريس غونيس في تغريدة على موقع تويتر »التقارير الأولية تفيد أن هناك عددا من القتلى والجرحى في مدرسة للأونروا في رفح«، مشيرا إلى أن المدرسة تأوي نحو ثلاثة آلاف نازح.ومن جانبه، أعرب منسق الأممالمتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري عن جزعه من التقارير التي تفيد بوقوع قصف على مدرسة تابعة للأونروا في رفح تأوي ثلاثة آلاف نازح الأمر الذي تسبب بوفيات وإصابات متعددة. وأدان سيري في بيان أصدره، أول أمس، فقدان أرواح المدنيين الأبرياء، مؤكدا أن تعرض مدرسة أخرى لإطلاق النار فيما هي مخصصة لتوفير المأوى للمدنيين الفارين من القتال هو ببساطة »أمر غير مقبول«، وفي هذا الإطار كرّر المنسق الخاص الدعوة التي وجهها الأمين العام إلى جميع الأطراف باحترام حرمة مباني الأممالمتحدة وحماية المدنيين. وقال المسؤول الأممي إن »هذا العنف المروع يؤكد الحاجة الملحة على الرغم من النكسات الأخيرة إلى وقف إطلاق النار واستئناف المفاوضات بين جميع الأطراف في القاهرة لمعالجة القضايا الأساسية، داعيا جميع الأطراف إلى التعاون مع الجهود الدولية الجارية لإيجاد وسيلة للخروج من هذه الأزمة ومنع فقدان المزيد من الأرواح البشرية.