شدد الأمين العام لوزارة الفلاحة فوضيل فروخي، أن كل مربي لا يبلغ عن الوباء لن يحصل على تعويض، قائلا إن انتشار وباء الحمى القلاعية لن يؤثر على موسم عيد الأضحى، وأضاف أنه قد مس لحد الآن 17 ولاية عبر الوطن خصوصا الشرقية منها وعلى رأسها ولاية سطيف، وسيواصل الانتشار إلى ولايات أخرى إذا لم يطبق المربون التعليمات التي أقرتها المصالح البيطرية. أكد الأمين العام لوزارة الفلاحة فوضيل فروخي، أمس، في ندوة صحفية عقدها بمقر وزارة الفلاحة، أن الفيروس المتسبب في وباء الحمى القلاعية انتقل من الحدود التونسية ووصل إلى غاية ولايات غرب البلاد في ظرف 4 أيام مما يدل على خطورة هذا الفيروس. وأوضح فروخي أنه تم 192 تسجيل بؤرة وباء في الجزائر، كما تم تلقيح 850 ألف رأس ماشية منذ بداية السنة، وأفاد أن اللقاح المخصص لوباء الحمى القلاعية لا يباع ولا يشترى من طرف الخواص وإنما من قبل السلطات فقط. وأشار المسؤول بوزارة الفلاحة إلى أن قرار غلق الأسواق ومنع نقل الماشية مؤقت يرمي للحد من انتشار الوباء، وسيتم العودة إلى الإجراءات العادية بعد القضاء نهائيا على الوباء، مضيفا أنه تم ذبح 964 رأس من الماشية إلى حد الساعة من مجموع 2 مليون رأس ماشية تشكل الثروة الحيوانية في الجزائر، مؤكدا أن كل مربي لا يبلغ عن الوباء لن يحصل على تعويض، وقال إن ثقافة التأمين على الممتلكات لا توجد في الجزائر، وطمأن المتحدث أن أكل لحم الماشية المصابة لن يشكل خطرا على صحة المستهلك، نافيا أن يكون لانتشار الوباء تأثير على موسم عيد الأضحى. كما دعت الوزارة الفلاحين للتعاون مع الهيئة لمساعدتها في القضاء نهائيا على الوباء قبل انتشاره في الولايات الأخرى، وفي نفس السياق اعتبرت الوزارة الموالين المسؤول الأول في انتشار المرض لأنه لم يبلغ منذ البداية بإصابة أبقارها بالفيروس حيث وعدتهم بإجراءات عقابية شديدة في حال تعنتها بعدم التعاون مع الدولة مؤكدة أن كل مربي لا يبلّغ عن الوباء لن يحصل على تعويض مشيرا إلى أن ثقافة التأمين على الممتلكات لا توجد في الجزائر.