اضطرت طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، أمس، إلى الهبوط اضطراريا والعودة إلى مدرج الطيران، بعد 10 دقائق من إقلاعها من مطار محمد بوضياف بقسنطينة متجهة إلى الجزائر العاصمة، بسبب مشكل تقني نجم عن اشتعال النيران في أحد محركاتها مما خلف أضرارا بالغة يبدو أن لعنة الحوادث لا تزال تلاحق شركة الخطوط الجوية الجزائرية، بعد سلسلة الحوادث التي تهز الشركة الوطنية منذ ثلاثة أشهر متتالية، والتي كان آخرها يوم أمس، بمطار محمد بوضياف بقسنطينة أين اضطرت طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية إلى الهبوط اضطراريا والعودة إلى مدرج الطيران بعد مشكل تقني أصاب أحد محركاتها، مما خلف حالة من الهلع والرعب في أوساط ال61 راكبا الذين كانوا على تمنها. وكانت الطائرة متجهة من مطار قسنطينة نحو الجزائر العاصمة، قبل أن تشتعل النيران في إحدى محركاتها مخلفة أضرارا بالغة في عجلات الطائرة، دفعت بربانها إلى العودة إلى مدرجات المطار، ويتعلق الأمر بطائرة من نوع »أ تي أر 72500 « كانت تقوم بالرحلة أ-أش 6027 بين قسنطينةوالجزائر العاصمة على الساعة الثامنة صباحا قبل أن تعود أدراجها بعد 10 دقائق من إقلاعها من مطار محمد بوضياف اثر مشكل، تمكن المسافرون ال61 الذين كانوا على متن الطائرة من الالتحاق بالرحلة الموالية التي أقلعت على الساعة 9سا15د. يذكر أن المطار الدولي هواري بومدين، كان قد شهد أول أمس، حالة مماثلة، بعد أن اضطرت طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية، العودة إلى مدرج المطار بعد إقلاعها ب40 دقيقة نحو مطار فرانكفورت على متن الرحلة رقم ,2070 لأسباب مجهولة، مما استدعى نزول جل ركاب الطائرة ومكوثهم لمدة طويلة في قاعة الانتظار قبل أن يتمكنوا من الالتحاق بالرحلة الموالية التي أقلعت في حدود الرابعة مساء . وتسجل الشركة الوطنية منذ أقل من شهر سلسلة من الحوادث أثارت الكثير من التساؤلات حولها، فمن حادثة سقوط الطائرة بالأراضي المالية، الشهر الماضي، والتي استأجرتها الخطوط الجوية الجزائرية من شركة »سويفت آر« الإسبانية التي قتل فيها جميع ركابها (116 شخص)، إلى التذبذب في الرحلات التي وصل فيها التأخير إلى 8 ساعات، وصولا إلى انحراف طائرة بمطار ليل الفرنسي مؤخرا، والتي لم تسجل فيها خسائر مادية أو بشرية لحسن الحظ، وخروج طائرة للشركة عن مدرج الطيران بمطار سطيف، إضافة إلى حوادث أخرى شهدتها هذه الفترة الوجيزة، كاصطدام طائرة بقطيع من الخنازير بمطار وهران، وهبوط طائرتين اضطراريا في أقل من 48 ساعة بكل من مطاري العاصمة وقسنطينة.