دعا، أمس، رئيس مجلس نقابة الأطباء محمد بقاط بركاني إنشاء كتابة دولة مخصصة للوقاية تابعة لوزارة الصحة. وصرح بقاط بركاني الذي نزل ضيفا على منتدى المجاهد أن مستقبل الصحة في الجزائر مرتبط بالوقاية مما يستدعي إنشاء أمانة دولة تابعة لوزارة الصحة تشمل جميع القطاعات المعنية بالوقاية. وأوضح المتدخل أن الوضعية الوبائية قد شهدت تغيرا في الجزائر حيث أصبحت اليوم أمراضا غير منتقلة على غرار السرطان وارتفاع ضغط الدم مشاكل متعلقة بالصحة العمومية. وأشار إلى أن تكاليف التكفل بهذه الأمراض مرتفعة جدا وأفضل طريقة لتقليصها هي تركيز الجهود على الوقاية. وحسب بقاط بركاني فإن تسوية المشاكل المتعلقة بالصحة ليس من اختصاص الوزارة فحسب بل ايضا من اختصاص قطاعات أخرى على غرار التجارة والبيئة. واعتبر المسؤول أنه من الضروري عقد اجتماع متعدد القطاعات للخروج بحلول عاجلة للمشاكل التي يعيشها قطاع الصحة داعيا إلى تحسين تسيير الصحة العمومية. وأكد في هذا السياق أدعو الحكومة إلى مساعدة الوزير المكلف بقطاع الصحة على إيجاد حلول مناسبة للوضعية الحالية وأضاف أن الدولة تخصص أموالا هامة للقطاع إلا أنه من المهم أن تترجم بخدمات ذات نوعية لصالح المواطن. وعن سؤال حول مشروع القانون التمهيدي المتعلق بالصحة تأسف بقاط بركاني لكون النص الجديد لم يأخذ بعين الاعتبار جميع التوصيات التي قدمت خلال الجلسات الوطنية حول الصحة. وأشار إلى أن مجلسه سيقدم اليوم اقتراحاته لوزارة الصحة حول هذا النص. وأضاف أن إعداد قانون جديد متعلق بالصحة يعد خطوة إيجابية إلا أنه لا يحل لوحده كل مشاكل القطاع. و في رده عن سؤال حول النشاط التكميلي في قطاع الصحة اعتبر المسؤول أنه كان من الصعب التحكم فيه. وأضاف يجب أن نكون واقعيين وأن نختار العمل لصالح القطاع العام أو الخاص. وفيما يخص المرضى ضحايا الأخطاء الطبية دعا رئيس مجلس نقابة الأطباء إلى إنشاء صندوق لتعويض الضحايا قصد التكفل بهم سريعا. وعن أخطار فيروس إيبولا في الجزائر أشار السيد بقاط بركاني إلى أن هذا الفيروس الذي فتك ب 2000 ضحية في غرب إفريقيا ينتشر عندما تكون شروط النظافة كارثية وهذا ليس حال الجزائر. وخلص إلى القول أن زفي قضية فيروس إيبولا هناك أساسا مصالح اقتصادية.