شرع أمس، فوج العمل المكلف بتهيئة مدينة الجزائر العاصمة في إعداد خطة عمل محكمة تمس مختلف القطاعات خلال شهر واحد وهذه العملية تأتي تجسيدا لقرارات الوزير الأول عبد المالك في إطار التهيئة الحضرية للعاصمة. ومن بين القرارات الهامة التي خرج بها اجتماع الحكومة حول مدينة الجزائر إعادة بعث الشرطة البلدية، ولقي هذا القرار استحسان الكثير من المواطنين، حيث أبرز بعضهم في تصريح للقناة الإذاعية الأولى أن المجتمع يستفيد من وجود الشرطة البلدية التي تضطلع بعدة أدوار هامة سواء من الناحية الأمنية والبيئية والتنظيمية. وكان الأمين العام لولاية الجزائر جمال الدين بريمي قد أعلن في وقت سابق من خلال الإذاعة الوطنية، أن فوج العمل المكلف بالتنظيم الإداري يشرع في مباشرة عمله بدءا من أمس من خلال إيجاد أرضية ثالثة للردم، وكذا تفعيل شرطة العمران وإعادة بعث شرطة البلدية. وحول الاجتماع الوزاري الأخير الذي جمع الحكومة بسلطات الجزائر العاصمة، صرح بريمي إن هذا اللقاء الأول من نوعه والذي دام 6 ساعات سمح بدراسة وضعية عاصمة البلاد من كل الجوانب لافتا إلى أن قطاع البيئة أخذ حصة الأسد في النقاش. وفي هذا الصدد، شدد على أن الوزير الأول عبد مالك سلال الذي ترأس الاجتماع طالب بإتحاد جملة من الإجراءات الاستعجالية لإيجاد حلول مستدامة لمشاكل العاصمة من بينها اختيار أرضية لإنجاز مركز ثالث للردم التقني تكون بجوار السكة الحديدية وتفعيل شرطة العمران وحماية البيئة على مستوى كل البلديات إلى جانب التفكير في إمكانية إعادة بعث شرطة البلدية. من جهته، أوضح الأمين العام المكلف بالشؤون القانونية بوزارة الداخلية والجماعات المحلية محمد طالبي في تصريح سابق للقناة الإذاعية الوطنية أن فوج العمل المكلف بإعادة التنظيم الإداري لولاية الجزائر سيقدم اقتراحاته العملية نهاية سبتمبر الجاري، مضيفا أن فوج العمل الذي تم تنصيبه الأحد الماضي وفقا لقرارات اجتماع الحكومة مع سلطات الولاية الخميس الماضي لتشخيص وضعية عاصمة البلاد. كما شدد ذات المسؤول، على أن القضية ليست متعلقة شرطا بتقسيم إداري جديد بقدر ما هي قضية إعادة هيكلة لما هو موجود لتحسين أداء الهيئات الإدارية والمؤسسات الاقتصادية. بدورها أعلنت وزيرة البيئة وتهيئة الإقليم دليلة بوجمعة خلال زيارتها لبعض مراكز ردم النفايات بالعاصمة عن جملة من المشاريع شرع فيها القطاع منها مخطط جديد لنقل النفايات بالاعتماد على السكك الحديدية مضيفة أن هذا المشروع الذي يتضمن 3 محطات تحويل يمكن من تخفيف أضرار انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون وكذا من الازدحام المروري، كما شددت وزير البيئة على ضرورة إضفاء حيوية جديدة على سياسة تسيير النفايات بإنشاء مؤسسات وهيئات جديدة تعنى بالصيانة والتسيير والمتابعة.