جدد وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، من نيويورك موقف الجزائر الرافض لكل تدخل أجنبي في ليبيا وتشجيع حوار شامل يفضي إلى حل سياسي يسمح بعودة الاستقرار والسلم لهذا البلد. ومن جهتهم أشاد المشاركون في اجتماع مصغر نظمته كتابة الدولة الأمريكية حول ليبيا المبادرة الجزائرية الرامية إلى تشجيع حوار ما بين الليبيين والمصالحة الوطنية. شارك رمطان لعمامرة أول أمس، بنيويورك في اجتماع وزاري مصغر حول ليبيا نظمته كتابة الدولة الأمريكية. وعلاوة على البلد المنظم حضر هذا الاجتماع وزراء 13 بلدا وكذا ممثلون عن الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. ويتعلق الأمر بكل من الولاياتالمتحدةوالجزائر وليبيا ومصر وقطر وفرنسا وألمانيا وايطاليا والعربية السعودية واسبانيا وتونس وتركيا و الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة. وتمحور النقاش خلال أشغال هذا اللقاء أساسا حول الوضع السائد في ليبيا والوسائل الضرورية للبحث عن حل للازمة. وذكر لعمامرة في مداخلته بموقف الجزائر المتمثل في رفض كل تدخل أجنبي في ليبيا وتشجيع حوار شامل يفضي إلى حل سياسي يسمح بعودة الاستقرار و السلم لهذا البلد. ومن جهة أخرى جدد استعداد الجزائر لاستقبال الفرقاء السياسيين الليبيين للجلوس على طاولة الحوار، مشيرا في هذا الصدد إلى أنه »ينتظر أن يطلق الحوار في أكتوبر المقبل بالجزائر«. ومن جهتهم أشاد المشاركون بدور البلدان المجاورة لليبيا وحيوا على وجه الخصوص الجهود التي تبذلها الجزائر في هذا الإطار، ومن ضمنها المبادرة الجزائرية الرامية إلى تشجيع حوار ما بين الليبيين والمصالحة الوطنية. وفي بيان توج أشغال هذا الاجتماع »حيا المشاركون جهود البلدان المجاورة لليبيا وبشكل خاص المبادرة الجزائرية بدعوة في أقرب الآجال الممكنة الزعماء الليبيين وممثلي مختلف القوى السياسية للمشاركة في حوار يفضي إلى مصالحة وطنية«.