تمكن أفراد الأمن الوطني بقسنطينة من تحرير شخص مختطف، كان مكبلا ومحتجزا داخل شاحنة للتبريد، غير أن التقرير الكتابي الصادر عن خلية الاتصال والعلاقات العامة لدى أمن قسنطينة لم يذكر الأسباب التي دفعت بالمختطفين إلى تكبيل الضحية وتعذيبه أثناء التحقيق معهم. القضية تعود إلى مكالمة هاتفية تلقتها مصالح الأمن بدائرة الخروب بولاية قسنطينة من قبل أحد المواطنين يفيد بأنه سمع صراخ شخص قادم من شاحنة صغيرة للتبريد من نوع DFSK رمادية اللون، ويطلب النجدة، حيث أبلغهم برقم تسجيل الشاحنة، وأخبرهم أن سائقها كانت تبدو عليه علامات الارتباك وعدم الارتياح، وعليه قامت مصالح أمن دائرة الخروب عن طريق شبكة الراديو بتعميم أوصاف المركبة ورقم تسجيلها على جميع قوات الشرطة العاملة بالميدان، حيث تمكنت بعد مدة وجيزة من توقيف الشاحنة على مستوى نقطة مراقبة على مقربة من مقر دائرة الخروب. مع إنزال السائق من الشاحنة و أمره بفتح باب صندوق المبرد للشاحنة تم اكتشاف شخص بداخلها مكبل بإحكام بواسطة حبل بلاستيكي وشريط لاصق من كامل جسمه حيث ترك له الفاعلين فتحة على مستوى الفم ليستطيع التنفس منها، وكان مصابا بجروح خفيفة على مستوى مختلف أنحاء جسمه، حيث تم إسعافه وفك قيوده وتحويل طرفي القضية والشاحنة إلى مقر أمن الدائرة، وفتح تحقيق في القضية. وقد تبين من خلال التحقيق أن السائق وراء هذا الفعل الإجرامي، وهو يبلغ من العمر 36 سنة وكان يحمل معه سلاحا أبيض محظورا من نوع »كلانداري«، كما قاد التحقيق إلى كشف هوية طرفين آخرين في القضية الأول يبلغ من العمر 34 سنة والثاني 30 سنة واللذين ساعدا الفاعل في الاعتداء على الضحية بواسطة منجل وخنجر وتكبيله، وبعد استكمال مراحل التحقيق تم تقديم الفاعلين أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة قسنطينة عن قضية تكوين جمعية أشرار، الاختطاف والاحتجاز بالعنف، وتم إصدار أمر بإيداعهم الحبس المؤقت.