قال وزير النقل عمار غول، إن التقرير التمهيدي الخاص بالتحقيق في حوادث الخطوط الجوية الجزائرية، شارف على الانتهاء في انتظار تسليمه للوزير الأول عبد المالك سلال قريبا، معلنا عن مرافقة كل من »الجوية الجزائرية« و»الطاسيلي« للطيران في ظل إستراتيجية تكامل تسمح بحماية وترقية هاتين المؤسستين وتحسين نوعية الخدمات بهما. أفاد وزير النقل في رده على سؤال للصحافة حول نتائج التحقيق الرقابي المعمق لشركة الخطوط الجوية الجزائرية الذي شرعت فيه المفتشية العامة لوزارة النقل مؤخرا، أن التقرير التمهيدي شارف على الانتهاء وسيقدم إلى الوزير الأول قريبا رافضا الكشف عن فحوى هذا التقرير، وأضاف أن الوزارة ستواصل هذا التحقيق الذي سيمس المستويات التنظيمية والتسييرية والتكوينية والتأهيل قصد تشخيص وضعية هذه المؤسسة وتحديد نقائصها بغية إعداد برنامج لتأهيلها، كما ستتم مرافقة كل من شركة الخطوط الجوية الجزائرية وشركة الطاسيلي للطيران في ظل إستراتيجية تكامل تسمح بحماية وترقية هاتين المؤسستين وتحسين نوعية الخدمات بهما. وخلال جلسة مخصصة للأسئلة الشفوية بمجلس الأمة، أوضح عمار غول أن المؤسسة الوطنية للملاحة الجوية ستبرم العقود الخاصة باقتناء هذه الأنظمة العصرية نهاية شهر أكتوبر الجاري ليتم الشروع في تركيبها في المطارات المعنية بداية من ,2015 ويتعلق الأمر ب 16 مطارا دوليا و4 مطارات وطنية من إجمالي 36 مطارا مفتوحا أمام الملاحة الجوية المدنية على أن يتم تزويد البقية في السنوات القليلة المقبلة، ويقوم نظام آلية الهبوط (ILS) بمساعدة الطائرات على الهبوط حيث تسمح لها بمعرفة طرق الاقتراب وزوايا الهبوط بدقة حتى الوصول إلى المدرج. وتضاف هذه العملية إلى عدد من المشاريع تعتزم المؤسسة الوطنية للملاحة الجوية انجازها من أجل تحسين الأمن الجوي في الجزائر، ويتعلق الأمر خاصة بإنشاء خمسة أبراج للمراقبة الجوية ومركز جهوي للمراقبة الجوية بتمنراست إضافة إلى مخبر تفتيش وأربعة محطات رادار أساسية و10 محطات رادار ثانوية وستة محطات للمراقبة الأوتوماتيكية التابعة.