احتج أمس العشرات من أفراد الشرطة التابعين لوحدات الأمن الجمهوري بالحميز في مسيرة سلمية تعبيرا عن تضامنهم مع زملائهم العاملين بولاية غرادية، حيث سار أفراد الأمن من مقر الوحدة بالحميز وتوجهوا إلى مبنى الحكومة حيث طالبوا بملاقاة وزير الداخلية،وقد لوحظ أن عناصر الشرطة لم يرفعوا أي شعارات ولم يدلوا بأي تصريح . نظم أكثر من 100 عنصر من وحدات التدخل التابعة للشرطة أمس مسيرة سلمية انطلقت من مقر الوحدة الأمن بالحميز باتجاه مقر الحكومة، حيث توقفت حركة المرور بالطريق السريع الرابط بين باب الزوار والعاصمة في الاتجاهين. وأكد العميد أول للشرطة، جيلالي بودالية، مدير الاتصال والعلاقات العامة بالمديرية العامة للأمن الوطني، في تصريح له أن أفراد الشرطة الذين نظموا المسيرة السلمية تابعين لوحدات الأمن الجمهوري بالحاميز، وقال إن خروجهم للشارع كان بهدف دعم زملائهم العاملين بولاية غرداية، مضيفا بأن وحدات الأمن الجمهوري بالحميز تشارك في مهام ما يعرف بمخطط أمن المواطن وحماية الممتلكات ويشارك أفرادها في عمليات استتباب الأمن بولاية غرداية. وقد انتقلت الاحتجاجات في صفوف أعوان الأمن الوطني، التي انفجرت أول أمس الاثنين بغرداية والتي تعد سابقة في هذا السلك الأمني إلى العديد من الولايات من بينها الجزائر العاصمة، البليدة، قسنطينة وعنابة الذين خرجوا في مسيرات سلمية. وأوضح بودالية أن عناصر الشرطة تعتزم من خلال تنظيم هذه المسيرة تقديم تضامنها ودعمها لزملائها بغرداية حتى يتم وقف الاعتداءات ضد عناصر الأمن بهذه الولاية التي تشهد اشتباكات متكررة. وقد تنقل المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني الهامل إلى عين المكان للإطلاع عن كثب على انشغالات عناصر الشرطة المحتجين حيث طمأن موظفي الشرطة بولاية غرداية بأنه سيتم التكفل بكافة انشغالاتهم، حيث التقى مع موظفي الشرطة الذين طرحوا عليه انشغالاتهم لا سيما بعد الاعتداءات التي تعرضوا لها خلال ال48 ساعة الماضية والتي أسفرت عن إصابة ثلاثة من أعوان الشرطة فيما لم تسجل أي حالة وفاة كما ادعته بعض الجهات حسبما أفاد به بيان للمديرية العامة للأمن الوطني. جراء تواصل حركتهم الاحتجاجية بلعيز بغرداية للنظر في انشغالات أعوان حفظ الأمن تنقل وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز بعد ظهر أمس إلى ولاية غرداية للإطلاع عن قرب على الوضعية المتعلقة بالحركة الاحتجاجية التي يشنها منذ أمس الأول أعوان حفظ الأمن. وعقد الطيب بلعيز لقاء مغلقا مع مجموعة من المحتجين الذين جاؤوا لموافاته بانشغالاتهم ذات الصلة بالتحديد بظروف عملهم. ويرافق الطيب بلعيز في تنقله إلى غرداية على الخصوص الأمين العام لوزارة الداخلية والجماعات المحلية أحمد عادلي وكذا والمدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل. وقد تواصلت أمس، بغرداية الحركة الاحتجاجية لأعوان حفظ الأمن الذين تم نشرهم بمنطقة سهل ميزاب. وكانت هذه الحركة الاحتجاجية قد بدأت من غرداية للفت انتباه السلطات العليا للبلاد حول ظروف عمل أعوام حفظ الأمن المنحدرين من عدة ولايات قبل أن تتوسع لتشمل أعوان ذات السلك الأمني ببريان والقرارة. وقد نظم مئات من أعوان حفظ الأمن اعتصاما أمام مقرات الأمن الوطني بهاتين المدينتين قبل أن يلتحقوا مع ظهر أمس بجموع المحتجين المتجمعين أمام المقر الولائي للأمن بغرداية. وطالب أعوان حفظ الأمن الجالسين أمام المقر الولائي للأمن بحضور وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية لموافاته بظروف عمل هؤلاء الأعوان منذ نحو سنة بهذه المنطقة التي تشهد أعمال شغب وحرق والهجوم باستعمال الزجاجات الحارقة التي خلفت جرحى في صفوف أعوان الشرطة.