استقبل، أمس، الوزير الأول عبد المالك سلال ممثلين عن أعوان الشرطة المحتجين بمقر رئاسة الجمهورية، حيث تواصلت إلى غاية مساء أمس احتجاجات هؤلاء بع أن نقلوا احتجاجهم من أمام مبنى الدكتور سعدان إلى رئاسة الجمهورية لنقل انشغالاتهم ومطالبهم إلى الجهات العليا. التقى الوزير الأول عبد المالك سلال أمس ممثلين عن أفراد الشرطة التابعين للوحدات الجمهورية للأمن المحتجين بالبناية المخصصة للمستشارين برئاسة الجمهورية، حيث استمع سلال إلى انشغالات أفراد الأمن ووعد بالتكفل بها، وانتهى اللقاء في ساعة متأخرة من مساء أمس دون الإدلاء بأي تصريح رسمي. وكان أعوان الأمن قد قضوا ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء أمام قصر الحكومة بالعاصمة، عقب مسيرة سلمية وصامتة انطلقت من نهج جيش التحرير، حيث قرر المئات من أعوان شرطة التدخل قضاء الليلة أمام قصر الحكومة ليتوجهوا صبيحة أمس إلى مقر رئاسة الجمهورية حيث استقبل الوزير الأول عبد المالك سلال ممثلين عنهم. وطالب المحتجون الذين التحقت بهم مجموعات من زملائهم القادمين من وحدات أخرى بالجزائر العاصمة، بمجموعة من المطالب المهنية الاجتماعية، حيث وزعوا وثيقة تتضمن جملة من المطالب تتعلق بالزيادة في الأجور والمنح وكذا الحق في السكن الاجتماعي بالنسبة لأعوان الشرطة وتحسين ظروف عملهم، مطالبين أيضا بإنشاء نقابة مستقلة للدفاع عن حقوقهم الاجتماعية والمهنية. وقدم أفراد الشرطة المحتجين تضامنهم ودعمهم لزملائهم بغرداية حتى يتم وقف الاعتداءات ضد عناصر الأمن بهذه الولاية التي تشهد اشتباكات متكررة، إذ تنقل كل من وزير الداخلية الطيب بلعيز واللواء عبد الغاني هامل المدير العام للأمن الوطني إلى ولاية غرداية ووعدهم بالتكفل بانشغالاتهم، وقد شهدت غرداية عودة تدريجية لأعوان الأمن إلى مواقع عملهم بعد الاجتماع الذي أشرف عليه وزير الداخلية، وإلى غاية كتابة هذه السطور مازال اعتصام أفراد من الشرطة متواصلا أمام مبنى رئاسة الجمهورية بالمرادية، في حين التحق العشرات من أفراد الشرطة ببعض مدن الوطن في مسيرات سلمية تضامنا مع زملائهم بغرداية والعاصمة.