يقوم الوزير الأول عبد المالك سلال، اليوم، بزيارة عمل إلى كل من عين قزام بولاية تمنراست وبرج باجي مختار بولاية أدرار، حيث تندرج هذه الزيارة في إطار تنفيذ ومتابعة برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بما يسمح بمعاينة مدى تقدم تنفيذ البرنامج التنموي في هذين المنطقتين الحدوديتين للجنوب الكبير للبلاد. وسيقوم سلال الذي سيكون مرفوقا بوفد وزاري هام بتدشين و إطلاق عدة مشاريع اجتماعية و اقتصادية، كما سيلتقي بمسؤولي المنطقتين وكذا المنتخبين المحليين. تتزامن زيارة سلال إلى منطقة الجنوب مع التجمع الذي عقده أكثر من 300 من كبار شخصيات ورؤساء قبائل الطوارق الذين يسكنون ولاية تمنراست الجنوبية، هذا التجمع الذي نظمه أمينوكال قبائل الهقار، مساء أول أمس، جاء لبحث المشكلات التي تواجههم في حياتهم اليومية، معربين عن استيائهم لما وصفوه بسياسة الإقصاء، كما كرروا مطالبهم المتمثلة في إسناد حصة من المناصب الوزارية لهم وأن يكون لهم نصيب في مناصب الولاة والإدارة التنفيذية والسفارات والقنصليات وكذلك في جميع المؤسسات الأمنية، كما يطالبون أيضا بتدريس اللغة الأمازيغية وأبجديتها القديمة »تيفيناغ« مثلما يحدث في ولايات أخرى. وطالب ممثلو الطوارق، بعقد اجتماع عاجل مع عبد المالك سلال الوزير الأول في زيارته المرتقبة اليوم بهدف تذكيره بالالتزامات التي أعلنها قبل الانتخابات الرئاسية. ويجري حاليا تجسيد عدة مشاريع تنموية هامة بالدائرتين الحدوديتين برج باجي مختار ( 800 كلم بأقصى جنوب أدرار) وعين قزام (400 كلم بأقصى جنوب تمنراست)، حيث من المنتظر أن يحل بهما اليوم الوزير الأول عبد المالك سلال في زيارة عمل وتفقد ستدوم يوما واحدا. ومن شأن هذه العمليات التنموية المدرجة في إطار مختلف البرامج التنموية وتشمل عدة قطاعات حيوية المساهمة المباشرة في تحسين ظروف معيشة السكان وتحسين الخدمة العمومية و تقريب الإدارة من المواطن إلى جانب فك العزلة عن هذه المناطق الحدودية النائية الواقعة بأقصى الجنوب الجزائري. وفي هذا الإطار يجري بدائرة برج باجي مختار استكمال إنجاز المقاطع المتبقية من الطريق الرابط بين بلديتي رقان و برج باجي مختار على مسافة 400 كلم إلى جانب الطريق بين بلديتي برج باجي مختار وتيمياوين على مسافة 150 كلم. كما استفادت بلدية تيمياوين التابعة لدائرة برج باجي مختار من مشروعين هامين لتحسين خدمة التزود بمياه الشرب وإنعاش النشاط الفلاحي من خلال عمليتين يجري إنجازهما تشملان سد باطني سيمكن من توفير أكثر من مليون متر مكعب مما يسمح من حفر آبار رعوية وفقا للنشاط السائد بهذه المنطقة. كما استفادت ذات البلدية من مشروع جلب المياه لها انطلاقا من منطقة طاقراوت على مسافة 80 كلم في حين يتم إنجاز خزاني مياه بكل من بلديتي تيمياوين وبرج باجي مختار بسعة 000,1 متر مكعب لكل وحدة. أما في مجال السكن فقد استفادت الدائرة ببلديتيها من حصة معتبرة تفوق 000,3 وحدة في مختلف الصيغ السكنية سيجري إنجازها و التي سيكون لها الأثر الإيجابي في استقرار سكان هذه المنطقة و التي تضاف إلى 300 وحدة أخرى خصصت لمركزي الحياة اللذين استحدثا مؤخرا عند النقطتين الكيلومتريتين 200 و400 بإقليم تانزروفت. ومن بين أهم العمليات التي عرفتها المنطقة إنجاز محطة توليد الكهرباء بمنطقة تيمياوين بقوة 5 ميغاواط التي ساهمت في إنهاء معاناة السكان بخصوص مشكل التزود بهذه الطاقة التي لم تكن متوفرة سوى ثماني ساعات في اليوم إلى جانب إنجاز28 كلم من شبكة الكهرباء داخل محيط بلدية تيمياوين و خط آخر لنقل الكهرباء إلى هذه المنطقة على مسافة 150 كلم انطلاقا من بلدية برج باجي مختار. كما حظي قطاع الصحة بمشاريع هامة و نوعية من شأنها الرفع من مستوى الخدمات الطبية و تحقيق تكفل صحي أفضل بالبدو الرحل بإقليم تانزروفت، حيث يجري إنجاز مستشفي بطاقة 60 سريرا ببلدية برج باجي مختار و الذي بلغت أشغال إنجازه نسبا متقدمة إلى جانب إنجاز مصلحتي أمومة ريفية ببلدية تيمياوين. وفي قطاعات التربية والتكوين والثقافة والتضامن، فقد استفادت بلدية برج باجي مختار من مشروع لإنجاز متوسطة و مدرستين ببلديتي الدائرة إلى جانب مكتبة للمطالعة العمومية وملحقة للمركز الطبي البيداغوجي للتكفل بالأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة بعاصمة الدائرة وكذا عملية يجري تجسيدها لإنجاز مركز للتكوين المهني ببلدية تيمياوين والذي سيساهم في تأطير الفتيات بشكل أساسي بمنحهن مؤهلات مهنية في عدة نشاطات وحرف سيما الخياطة وصناعة الجلود. ومن بين أهم هذه المشاريع الجاري تجسيدها في قطاع السكن إنجاز حصة سكنية قوامها 324 وحدة بصيغة السكن الريفي التي تسجل تقدما في الأشغال بنسبة 63 في المائة و100 وحدة أخرى بنمط الاجتماعي الإيجاري التي أسندت ورشاتها إلى ثلاثة مقاولات إنجاز. كما استفادت هذه الجماعة المحلية بخصوص قطاعي الشباب والرياضة من دار شباب بتكلفة تتجاوز 105 مليون دج إلى جانب إنجاز مسبح جواري بوسط المدينة بتكلفة مالية تتجاوز قيمتها 124 مليون دج. وتنجز عمليات أخرى في مجال التهيئة الحضرية التي ينتظر استكمالها مطلع .2015 كما يجري بذات الجماعة المحلية الحدودية إنجاز عدة منشآت أخرى من بينها مفتشية الجمارك ومشروع مقر محكمة.