رحب حزب تجمع أمل الجزائر تاج بكل مبادرة من شأنها أن تخدم الصالح العام وتقرب بين الجزائريين وتتطلع لبناء جزائر أحسن، سواء جاءت هذه المبادرة من أحزاب ممثلة في الحكومة أو خارجها أو حتى من شخصيات سياسية. وأوضح رئيس الحزب عمار غول في كلمة ألقاها أمام إطارات تشكيلته السياسية، أن حزب تاج يؤمن بالتوافق العملي وانه مع أي مبادرة تخدم الصالح العام وتقرب بين الجزائريين وتتطلع لبناء جزائر أحسن، سواء جاءت من أحزب ممثلة في الحكومة أو خارجها أو حتى من شخصيات سياسية. وأكد غول انه سوف يتفاعل مع كل مبادرة من هذا النوع بالإيجابية والحوار المسؤول وبلغة الصراحة من أجل إيجاد كل القواسم المشتركة التي تقرب بين الطبقة السياسية وتجمعها وتقوي مؤسسات الدولة. كما تطرق غول في هذه الندوة إلى التحديات الإقليمية التي تشهدها المنطقة قائلا انها تفرض علينا التقارب والتوافق وتجميع كل طاقاتنا ومجهوداتنا للتصدي لها. وفي هذا الإطار أوضح رئيس تاج أن حزبه ثمن ويدعم المجهودات التي تبذلها الدولة من اجل الوصول إلى مصالحة وطنية في دول الجوار، مشيرا إلى أن أمن واستقرار مالي وليبيا وتونس يخدم أمن واستقرار الجزائر. ويأتي هذا التصريح بعد أن عقد كل من حزب جبهة التحرير الوطني، وجبهة القوى الاشتراكية، لقاء تاريخيا، بحضور قيادتي الحزبين، تبادل فيه الطرفان وجهات النظر حول الأوضاع السياسية والاقتصادية التي تمر بها الجزائر، وكذا الأخطار والتهديدات التي تحدق بالبلاد، حيث تم التوصل إلى شبه تطابق في تحليل الواقع، مع التأكيد على ضرورة بلورة الرؤى والمواقف للاتفاق حول أرضية مشتركة، وقد تم الاتفاق على عقد لقاءات أخرى وتم تحديد تاريخ 1 نوفمبر الداخل موعدا للقاء سياسي بين الحزبين.