دعا الوزير الأول ، عبد المالك سلال، أمس القائمين على جناح وزارة الشؤون الدينية و الأوقاف إلى ضرورة إيصال رسالة الإسلام المعتدل إلى جميع شرائح المجتمع من خلال إعادة بعث العلماء الجزائريين ، كما وجه دعوة إلى الناشرين الجزائريين للمشاركة في تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية ,2015 وأكد سلال خلال افتتاحه لفعاليات الطبعة ال19 للصالون الدولي للكتاب بالسافكس إلى الاهتمام أكثر بالكتب الرقمية و البراي ، مؤكدا على حرص الدولة في دعم صناعة الكتاب و جعله في متناول القارئ بأسعار معقولة تنمي ثقافة القراءة لدى الجليل الجديد. ولدى إشرافه على افتتاح فعاليات الطبعة التاسعة عشرة للصالون الدولي للكتاب رفقة أعضاء من الحكومة وأعضاء من السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر، استهل الوزير الأول جولته في المعرض بالجناح المركزي، فبعد أن وقف عند فضاء وزارة الثقافة وتعرف على بعض إنجازاتها، توجه نحو الفضاء المخصص للولايات المتحدةالأمريكية ضيف شرف الطبعة وذلك بالنظر إلى تجربة هذا البلد في مجال النشر.كما تفقد السيد سلال جناح الوكالة الوطنية للنشر والإشهار، والمؤسسة الوطنية للفنون المطبعية، وعرج على العديد من دور النشر الأجنبية المشاركة وجناح مختلف السفارات بالجزائر على غرار سفارة البيرو ، فنيزويلا و اسبانيا ودعا أصحابها إلى ضرورة توفير كتب مترجمة إلى اللغة العربية لتكون في متناول القارئ الجزائري. ولدى زيارته لجناح وزارة الشؤون الدينية و الأوقاف، قال سلال لمسؤول الجناح »حان الوقت لتقديم كتب تعنى بالعلماء الجزائريين لإيصال رسالة الإسلام المعتد للمجتمع الجزائري.« وخلال توقفه عند مختلف دور النشر الجزائرية، حث الوزير الأول القائمين عليها على الاطلاع على التجارب الأجنبية في مجال الكتب العلمية والنهل منها، كما دعا إلى الاهتمام بالكتب العلمية و التقنية . وعند زيارته لجناح دار الهدى التي جعلت في متناول القراء حوالي 50 ألف عنوان من خلال الموقع الالكتروني الذي خصصته لجمهور الرقمنة ، قال سلال إنه حان الوقت لإصدار كتب إلكترونية تواكب العصرنة التي طالت مجال الكتاب و النشر في العالم، كما دعا الناشرين إلى الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة وطبع كتب بطريقة البراي. واستمرت جولته لتشمل دور نشر وطنية أخرى كدار القصبة، ودار الهدى، ودار الشهاب، وزار أجنحة أخرى على غرار جناح » دليمار« و جناح المملكة العربية السعودية و جناح البناف . ويشارك في المعرض، الذي يفتح أبوابه اليوم للجمهور يدوم إلى غاية 8 نوفمبر بقصر المعارض الصنوبر البحري حوالي 900 عارض جزائري وأجنبي، من 143 دولة وسيعرف مواعيد ثقافية عديدة من بيع بالإهداء و لقاءات أدبية. .