يرفع اليوم الستار عن أول سيارة تم تصنيعها بالجزائر، بعد مخاض دام لسنوات طويلة من أجل جذب شركات رائدة في مجال تصنيع السيارات لبلادنا، حيث سيكون المواطنون بإمكانهم اقتناء مركبة سياحية »ولدت« بمصنع وادي تليلات بوهران ويتعلق الأمر ب »رونو سامبول« من الجيل الثالث، ولأن الحدث كبير وفريد فقد قرّرت السلطات العليا بالبلاد أن يكون الحفل رسميا من خلال زيارة الوزير الأول عبد المالك سلال الذي سيشرف شخصيا على كشف النقاب عن »سامبول الجزائر«. كشف رئيس مجلس إدارة شركة تسيير المساهمات للتجهيزات الصناعية و الفلاحية السيد بشير دهيمي بلغت تكلفة انجاز مشروع مصنع رونو بواد تليلات إلى غاية اليوم حوالي 50 مليون أورو ويتوقع زيادة في الاستثمارات إلى 800 مليون أورو على المدى المتوسط. إنتاج 150 ألف سيارة ''سامبول'' سنويا مستقبلا ❍ وأوضح دهيمي أنه من المهم الإشارة إلى أن هذا المشروع الذي بلغت تكلفته حتى اليوم حوالي 50 مليون أورو يتوقع زيادة في استثماراته لتبلغ 400 مليون أورو في مرحلة انتقال الإنتاج من 25000 إلى 75000 سيارة سنويا قبل أن يبلغ حوالي 800 مليون أورو خلال مرحلة الإنتاج السنوي ب 150000 سيارة. وأضاف أن تدشين مصنع رونو بوادي تليلات وخروج أول سيارة من سلسلة الإنتاج المرتقبة اليوم ستسجل ولادة لصناعة السيارات في الجزائر. نسبة الإدماج ستبلغ 42 بالمائة خلال 2019 ❍ وحول مساهمة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الجزائرية في تطوير هذا المشروع للرفع من نسبة الاندماج الوطني أشار ذات المسؤول أن تطوير نسيج المناولة قد شكل منذ انطلاق مشروع مصنع »رونو الجزائر« إحدى الانشغالات الكبرى لهذا الاستثمار. ويرى رئيس شركة تسيير المساهمات أن الهدف المسطر هو بلوغ نسبة اندماج وطنية ب 42 % في آفاق 2019 في صناعة سيارة رونو وان تصنيع أول سيارة من مصنع واد تليلات التي تحتوى على بعض قطع الغيار البلاستيكية المصنعة محليا قد سمح بتحقيق نسبة اندماج ب 17 % والتي ستنتقل إلى 25 % في سنة .2015 كما أكد أن برنامج سلسلة صناعة السيارات يسعى في نهاية سنة 2014 إلى إدماج المقاعد التي سيتم تصنيعها في الجزائر، مما سيسمح بالرفع من الاندماج بنسبة 7 %. وستتبع هذه المرحلة بالإدماج التدريجي للشبكات الكهربائية والكوابل والبطاريات التي ستنتجها مؤسسات صغيرة و متوسطة جزائرية. هيكل السيارة.. هل ينجح المهندسون الجزائريون في رفع التحدي ❍ أما بخصوص آفاق تعزيز نسبة الاندماج على المدى المتوسط اعتبر دهيمي انه حتى نتمكن في المستقبل من تحقيق مستوى اكبر تم الشروع في أعمال من اجل التكفل بصناعة الهيكل الذي يعتبر إحدى أهم قطع السيارة التي تتطلب استثمارا ضخما. وأكد انه يتوقع في ظرف سنتين تحقيق هذا الهدف الذي يتطلب تجهيزات خاصة لان الأمر يتعلق -حسب رأيه- بمسار معقد يتطلب التحكم فيه بشكل كبير، حيث يتم تركيب مئات قطع الغيار على هيكل السيارة: »وإذا لم يتم تركيب أو تثبيت قطعة غيار بالشكل الصحيح فانه سيتم استدعاء السيارات التي تم تسويقها«. 100 مؤسسة للمشاركة في برنامج المناولة ❍ وتابع قوله إن بعد الإعلان عن برنامج المناولة الذي بدا منذ سنتين أبدت مئة مؤسسة نيتها في المشاركة إلا انه لم يتم انتقاء إلا عشرة منها والتي تتمتع بإمكانيات كبيرة. كما أشار إلى أن قطع الغيار المصنعة من قبل المناول يجب أن تكون مطابقة وتحظى بموافقة الشركة المختلطة رونو الجزائر للإنتاج، وذلك حسب المعايير الدولية لعلامة »رونو«، مضيفا أن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المناولة ينبغي أن تنتقل من مرحلة التكوين إلى التأهيل. من جانب آخر فإن شركة رونو الجزائر للإنتاج التي استفادت من حوالي 150 هكتار لإنشاء هذا الاستثمار لم تخصص فقط حوالي 20 هكتار للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة المناولة بل تكفلت أيضا -حسب دهميي- بتجهيز وتهيئة تلك الفضاءات حتى يتم تأجيرها للمناولين للسماح لهم بالعمل بالجوار بشكل منظم مع الاستفادة من سعر إيجار تنافسي.