تمكنت قبل يومين فرقة مكافحة المخدرات التابعة لمصالح الشرطة القضائية بالأمن الولائي لوهران ومصالح الأمن العسكري الداخلي التابعة للناحية العسكرية الثانية، من تفكيك شبكة خطيرة تنشط في مجال تهريب المخدرات عبر الحدود الغربية والمتاجرة بها عبر مختلف ولايات الوطن وقد كانت كمية الكيف المعالج والمقدرة ب 31 قنطارا مخبأة داخل شاحنة مقطورة من الحجم الكبير، استعدادا لتهريبها نحو ولايات الوسط والشرق. وحسب ما أفاد به مدير الأمن الولائي في ندوة صحفية أمس، فإن ضبط هذه الكمية المعتبرة جاء بناءا على معلومات حصلت عليها المصالح المذكورة ليتم فتح تحقيق ومباشرة تحريات موسعة. وقد تم إلقاء القبض على 10 أشخاص لهم صلة مباشرة بالقضية، من بينهم اثنان كانا محل بحث من قبل المصالح القضائية ومصالح شرطة الأنتربول الدولية، جراء تورطهما في قضايا تهريب المخدرات، هذا وتم حجز شاحنة مقطورة وخمس سيارات سياحية من بينها سيارة فارهة التي كانت تستعمل في تأمين الطريق والتهريب أيضا، إضافة إلى مبالغ مالية معتبرة من عائدات تهريب وترويج المخدرات ومجموعة من الهواتف النقالة وبناء على ذلك تم تحويل المتهمين على العدالة ليأمر وكيل الجمهورية بإيداعهم الحبس المؤقت. جدير بالذكر أن الحدود الغربية تحولت في الأشهر الأخيرة إلى منافذ تهرب عبرها القناطير من الكيف المعالج من قبل شبكات تحترف هذا النشاط وتستعمل كافة الوسائل الممكنة، آخرها عملية تهريب 13 قنطارا من الكيف على ظهور الحمير، بالطريق الرابط بين مغنية وبني بوسعيد، وقد جندت مختلف المصالح الأمنية عناصرها من أجل وضع حد لتكالب هذه الشبكات وتزايد نشاطها عبر الحدود، مقابل تهريب الوقود والنحاس، حيث تم خلال الأسبوع الأول من الشهر الجاري حجز أزيد من 35 ألف لتر من الوقود، إضافة إلى أكثر من 13 قنطارا من النحاس المهرب مؤخرا.