حذر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني من المؤامرة الأجنبية التي تدبر لضرب وحدة واستقرار الجزائر على الصعيدين الأمني والاقتصادي، مؤكدا أن الدولة الأجنبية فشلت في نقل ما يسمى ب»الربيع العربي« إلى الجزائر وها هي اليوم تسعى بكل الطرق إلى تركيعها من خلال خفض أسعار النفط، حيث رافع سعداني لصالح الاستقرار والوحدة بدعوته لمختلف الأحزاب السياسي والشخصيات والمجتمع المدني للحوار البناء للحفاظ على وحدة السيادة الوطنية. وجه الأمين العام للأفلان رسائل واضحة للأحزاب السياسية التي تحاول في كل مرة التشويش على دعوة الأفلان للتأسيس لدولة مدنية يكون فيها العدالة سيدة ويكون الفصل بين السلطات مبني على احترام التعددية وتكون للمعارضة مكانة في الساحة السياسية، حيث دعا سعداني الطبقة السياسية إلى الالتقاء والوحدة والسعي للحفاظ على الاستقرار والسيادة الوطنية، معتبرا أن ذلك يكون من خلال فتح نقاش وطني من أجل حماية الجزائر من المؤامرة التي تحاك ضدها من طرف الدول الأجنبية. وأوضح سعداني خلال ندوة جهوية لإطارات ومناضلي الحزب بتيزي وزو، أن الجزائر تتعرض لمؤامرة من طرف العديد من الدول الأجنبية التي فشلت في التدخل في الشؤون الداخلية للجزائر في إطار ما يسمى ب»الربيع العربي«، مؤكدا أن هذه المؤامرة التي تريد بها هذه الدول إخضاع الجزائر اقتصاديا عن طريق خفض سعر النفط بعد أن فشلت هذه البلدان في تحقيق هذا المسعى عسكريا من خلال انتفاضات »الربيع العربي« التي نتجت عنها الحروب و الدمار. وفي ذات السياق، أعرب الأمين العام عن أسفه لرفض بعض الأحزاب السياسية الاستجابة للنداء لفتح نقاش وطني الذي أطلقه حزب معروف بنضاله القومي ألا وهو جبهة القوى الاشتراكية، يأتي هذا في الوقت الذي سارعت هذه الأحزاب لملاقاة وفد الإتحاد الأوروبي، منددا في نفس الوقت بمحاولات التدخل في الشؤون الداخلية للجزائر. وذكر سعداني بموقف الجبهة الرافض لأي تدخل لبلدان أجنبية في الشؤون الداخلية للجزائر تحت أي إسم سواء الديمقراطية التي تدعيها هذه الدول والتي عجزت عن تحقيقها عندها، مؤكدا أن الأفلان يريد أن تكون الطبقة السياسية واعية بالخطر المحدق بها ويقظة لصيانة استقرار البلاد والسلم الاجتماعي اللذين تحققا بعد عشرية سوداء و مرحلة انتقالية التي كلفت الجزائر ما يزيد عن 220 ألف قتيل وملايير الدولارات من الخسائر والتي عطلت التنمية ونخرت الاقتصاد الوطني. الأمين العام، انتقد أيضا الأطراف التي تحاول في كل مرة دفع الشعب إلى الشارع وإثارة الفوضى، حيث أشار إلى أن هذه الأحزاب لديها مصالح ضيقة وشخصية ومطالب مخالفة للدستور، معتبرا أن الجزائر قد خرجت من المرحلة الانتقالية منذ أمد واستقرت في جميع الميادين والتي أصبحت مصدر قلق لدى المتربصين بها. ورافع الأمين العام لصالح الاستقرار والحفاظ على وحدة الجزائر وأمنها، مشددا على أن العودة إلى سنوات الإرهاب غير وارد بما أنا الشعب الجزائري واع و لن يخرج هذه المرة إلى الشارع لأن الانتخابات 2014 كانت نزيهة بشهادة الداخل والأجانب، متسائلا في نفس الوقت عن سبب عدم مشاركة بعض الأحزاب في إثراء مسودة الدستور وعدم الاستجابة للمشروع السياسي لحزب الأفافاس في الوقت الذي لبت دعوة الاتحاد الأوربي.