فجّر مؤخّرا، مجموعة من الطلبة بجامعة مستغانم، فضيحة مدويّة، منسوبة لعميد كليّة العلوم الاجتماعية باتهامه بالاستنساخ الحرفي للكلمة المنشورة باسمه بالموقع الإلكتروني الرسمي الخاص بالجامعة من كلمتي عميدي كلية دجلة وواسط بالعراق، إضافة إلى النقل الحرفي في مقال له بمجلة علمية محكمّة من موقعين على شبكة الأنترنيت. أفادت مصادر مؤكّدة بأدّلة قطعية، اطلعت عليها »صوت الأحرار« بوجود نقل حرفي لكامل نصّ كلمة عميد كلية العلوم الاجتماعية بجامعة مستغانم الدكتور ب.أ، المدرجة منذ عدّة أشهر على الموقع أي منذ تعيين الدكتور رئيس قسم الفلسفة سابقا في هذا المنصب في شهر ماي 2014، والتي لا تزال منشورة حاليا والموقع هو http://fss.univ-mosta.dz/index.php?option=com_content&view=article&id=196&Itemid=508 حيث تمّ نقل فقرات بكاملها من دون التصرّف فيها ونسبها إلى شخص عميد كلية جامعة مستغانم، الذي اكتفى بالتوقيع أسفل النصّ من دون أن يبذل أيّ مجهود في تحرير كلمة العميد التي تعتبر من التقاليد الجامعية، بحيث يقوم رئيس الجامعة وجميع عمداء الكليات بإدراج كلمة في الركن المخصص لهم على الموقع، إلاّ أنّ الملاحظ حسب ما كشفه الطلبة والمقارنة التي أجرتها »صوت الأحرار« ما بين موقع الجامعة والموقعين المنقول عنهما، أنّ هناك تطابقا كبيرا يشبه النسخ بالآلة، وكان ذلك من كلمة عميد كلية دجلة بالعراق الدكتور علي حاتم حسن المنشورة بالموقع منذ عدة سنوات والموقع هو ttp://www.duc.edu.iq/PageViewer.aspx?id=1، إضافة إلى كلمة عميد كلية الفنون الجميلة بجامعة واسط العراق الدكتور سامي علي حسين المنشورة منذ سنوات، ورابط الموقع هو http://www.fartuowasit.org/ وكان كل ما قام به العميد هو المزج ما بين الفقرات بكاملها ونسبها لنفسه، بحيث يعتبر ذلك سرقة علمية وأدبية وفضيحة أخلاقية بجميع المقاييس، لا سيما وأنّ الكلمة تبدأ بآيات قرآنية وتتضمن أهداف الكلية بأن "تكون مؤسسة رائدة في الجامعة الجزائرية والإرشاد التربوي وبناء القيم والأخلاق من خلال توفير تعليم عال ونوعي، وتوجيهات للطلبة بالتسلّح بالعلم والأخلاق والدخول إلى عالم الإحتراف"، إلاّ أنّه يبدو حسب تعليقات أحد الطلبة أنّ "حاميها حراميها"، متسائلا عن »مدى تجسيد هذه الشعارات إذا كان الدكتور القدوة في الجامعة يعتمد على النقل الحرفي والسرقة" !؟، ولم يتوقف الأمر عن هذا الحدّ حسب مصادر "صوت الأحرار"، حيث قام نفس الدكتور بنشر كلمة إفتتاحية في مجلّة علمية محكّمة بقسم الفلسفة يعتبر مديرا لها هي مجلّة "الحوار الثقافي« وذلك في عدد صيف 2012 رابطها http://diacicult-ar.univ-mosta.dz/index.php/revuem/19-2013-03-01-10-38-14، وتبيّن بعد إجراء الخبرة، أنّ هناك نقلا حرفيا للفقرات المكوّنة لكامل النص من موقعين على شبكة الأنترنيت، هما مدونة على شبكة الأنترنيت تخص أحمد أغبال نشر مقالا في 14 أكتوبر 2007 عنوانه »كيف تكتب إنشاء فلسفيا« وهذا هو الرابط http://sophia.over-blog.com/article-13077251.html، إضافة إلى فقرات أخرى من فوروم نشر مقالا للدكتور ناصيف نصار، يتحدث فيه عن مضمون كتابه "طريق الاستقلال الفلسلفي" بالرابط http://www.startimes.com/f.aspx?t=21329442، أي بنفس طريقة النقل الأولى، وليس هذا فحسب، بل أيضا ما يتعلّق بمجلّة جديدة أعلن عنها عميد الكليّة بجامعة مستغانم، مؤخّرا عن طريق الموقع الإلكتروني الرسمي وهي مجلّة العلوم الاجتماعي والتي يدرج تعريفا لها ولأهدافها وشروط النشر فيها عن طريق نصوص مكتوبة بثلاثة لغات هي العربية والفرنسية والإنجليزية، إلاّ أنّه تبيّن أنّ نفس النصوص منقولة حرفيا من مجلّة الحوار الثقافي التي يديرها منذ سنوات والتي لا تزال تنشط ورابطها http://diacicult-ar.univ-mosta.dz/index.php/revuem/19-2013-03-01-10-38-14، أي أنّه قام بتغيير الاسم فقط، من أجل أن تحتسب ضمن الإنجازات التي قام بها في منصبه الجديد، وأردفت ذات المصادر، أنّه قدّم مقالا علميا للنشر في إحدى المجلاّت بوهران، إلاّ أنّه تمّ رفضه بعد إجراء تقرير الخبرة عليه، إذ تبيّن أنّه منقول حرفيا من عدّة مصادر، دون الإشارة بأيّ تهميش أو إحالة، ما معناه أنّ الدكتور المتّهم له سوابق في النقل واحتال على الجامعة الجزائرية وأساء إليها عن طريق السرقة العلمية والأدبية، حسب ما يشير إليه الطلبة، ويعتبر ذلك فضيحة من الثقيل، تضاف إلى مسلسل الفضائح التي عرفتها كلية العلوم الاجتماعية خلال الأشهر الأخيرة بفعل مسابقتي دكتوراه والطعون والاحتجاجات التي نظمها الطلبة لهذه الأسباب وأسباب أخرى بيداغوجية. وعليه يلتمس الطلبة تدخّلا عاجلا لوزير التعليم العالي والبحث العلمي ورئيس الجمهورية لوضع حدّ لهذه المهازل بالجامعة الجزائرية.