أدت الإضطرابات الجوية االتي شهدها الوطن إلى تساقط كثيف للثلوج والأمطار، ما تسبب في شل حركة المرور وقطع العديد من الطرقات عبر عدة ولايات، الأمر الذي استدعى التدخل من طرف عدة مصالح كالحماية المدنية، فيما حرم تلاميذ بعض المناطق النائية من الالتحاق بمدارسهم، من جانبهم استبشر الفلاحون بكميات الثلوج والأمطار المتساقطة واعتبروها فأل خير وبوادر موسم فلاحي موفق. أدى التساقط الكثيف للثلوج والأمطار بعدة ولايات من الوطن إلى صعوبة في حركة المرور بعدة طرقات والتي عرفت عرقلة وتذبذبا في حركة المرور الأمر الذي تسبب في عرقلة الحركة فيما بلغ سمك الثلوج حوالي نصف متر في بعض مناطق الولاية وكذا انخفاض كبير لدرجة الحرارة وموجة صقيع قاسية. طرقات مقطوعة وشلل في السير جراء الثلوج والأمطار فيما شهدت ولاية سعيدة هي الأخرى صعوبة كبيرة في حركة المرور بسبب التساقط الكثيف للثلوج، حيث أوضح في هذا الصدد قائد المجموعة الإقليمية للدرك الوطني العقيد زنير مسعود أن هذه الوضعية تمس الطريق الوطني رقم 6 باتجاه ولايتي معسكر وبشار والطريق الوطني رقم 92 الرابط بين سعيدة وسيدي بلعباس والطريق الوطني رقم 94 بين ولايتي سعيدة وتيارت والطريق الوطني رقم 104 الرابط بين ولاية سعيدة ودائرة مرحوم. نفس الوضع تعرفه ولاية تيسمسيلت قطع العديد من محاور الطرقات الوطنية والولائية وقد مست هذه الوضعية الطريق الوطني رقم 14 في شطرين ما بين مفترق الطرق عماري وتيسمسيلت وبين ثنية الحد واليوسفية والطريقين الوطنيين رقم 60 و65 بين برج الأمير عبد القادر وثنية الحد وبين ثنية الحد وبلدية الحسنية على التوالي وشطر الطريق الوطني رقم 19 بين الأزهرية وبوقايد. وقد سجلت اختناقات كبيرة بهذه الطرقات الوطنية فيما باشرت مصالح الدرك الوطني منذ بداية هذا الاضطراب الجوي بإعلام وتحسيس مستعملي الطريق بضرورة أخذ الحيطة والحذر، كما أن أجزاء من عدة طرقات ولائية لا تزال مقطوعة أمام حركة المرور جراء التراكم الكثيف للثلوج المصحوبة بموجة من الصقيع. سجلت ولاية تلمسان قطع العديد من الطرق الوطنية والولائية أمام حركة المرور في أعقاب تساقطات الثلوج والأمطار الغزيرة المسجلة خلال ال 48 ساعة الأخيرة، وقد أصبح الطريق الوطني الرابط بين تلمسان وسبدو مغلقا على مستوى بلدية تيرني بسبب الثلوج إضافة إلى الطرق الولائية التي تربط بين سبدو وسيدي الجيلالي والعريشة ورأس الماء وسبدو وبني بهدل. فتح حركة المرور عبر بعض الطرقات المقطوعة وفي ذات السياق شهدت ولاية الأغواط فتح حركة المرور في جميع محاور الطرقات التي تسببت في قطعها الثلوج المتساقطة خلال أل 24 ساعة الأخيرة، وانحصرت الطرقات المقطوعة بسبب هذه التقلبات المناخية في الجهة الشمالية من إقليم الولاية لا سيما الطريق الوطني رقم واحد ببلدية سيدي بوزيد والطريق الوطني رقم47 في شقه الرابط بين بلديتي آفلو وبريدة، ومست العملية أيضا بعض الطرقات الثانوية على غرار الطريق الولائي المؤدي من قلتة سيدي سعد نحو عين سيدي علي وطريق تاويالة إلى غاية مفترق الطرقات الموصول بالطريق الوطني رقم 47. وهناك نقاط سوداء على مقاطع غير مصنفة التي انقطعت بها حركة المرور نتيجة الصقيع وليس بسبب تساقط الثلوج على غرار طريق عين سيدي علي بريدة حيث يجري فتحها حاليا بالتنسيق مع مختلف المصالح، وتشارك في هذه العملية إلى جانب الحماية المدنية مصالح الدرك الوطني والأشغال العمومية والبلديات المعنية بغية تسهيل حركة المرور بهذه المناطق. وتسبب التساقط الكثيف للثلوج بولاية سعيدة في صعوبة حركة المرور عبر عدد من محاور الطرقات، وهي الوضعية التي تمس الطريق الوطني رقم 6 باتجاه ولايتي معسكر وبشار والطريق الوطني رقم 92 الرابط بين سعيدة وسيدي بلعباس والطريق الوطني رقم 94 بين ولايتي سعيدة وتيارت والطريق الوطني رقم 104 الرابط بين ولاية سعيدة ودائرة مرحوم بسيدي بلعباس. ولم تسجل أي خسائر بشرية أو حوادث مرور حيث يجري حاليا فتح هذه الطرقات. الثلوج تمنع تلاميذ المناطق النائية من الالتحاق بمدارسهم تسبب تساقط الثلوج بولاية البيض في شلل وصعوبة السير بعدد من محاور الطرق، حيث تم تسجيل انقطاع الطريق الوطني رقم 47 الرابط بين ولايتي البيض والأغواط على مستوى منعرجات منطقة لقرمي، من جهتها تعرف كل من الطرق الوطنية رقم06أ و47 في أجزاءها الفاصلة بين بلديات البيض وبوقطب وأيضا الغاسول وبريزينة على التوالي صعوبة في السير بالنظر إلى كثافة الثلوج التي سجلتها الولاية خلال ال24 ساعة الأخيرة. وجند قطاع الأشغال العمومية بولاية البيض 03 فرق ميدانية مزودة بكاسحات ثلوج وشاحنات تعمل على فتح حركة المرور عبر المحاور المشلولة، كما تستعين هذه الفرق بآلية سكب الملح على مستوى عديد المحاور التي تعرف صعوبة في السير كما هو الحال بالنسبة للمحور الفاصل بين ولايتي البيض وتيارت وأيضا على مستوى الطريق المؤدي إلى بلدية عين العراك وتركز أيضا جهودها لإعادة فتح الطريق الوطني رقم47 على مستوى منطقة لقرمي المقطوعة أمام حركة السير. وفي ذات السياق أدى تساقط الثلوج بولاية تيارت إلى صعوبة في حركة المرور حيث عرفت معظم طرقات الولاية لا سيما منها بالمنطقة الجنوبية عرقلة وتذبذبا في حركة المرور الأمر الذي أدى إلى توقف حركة سير المركبات ببلدية السوقر على مستوى الطريق الولائي رقم 6 الرابط بين هذه الأخيرة وعين بوشقيف على مسافة 10 كلم وكذا على الطريق البلدي الرابط بين السوقر وبلدية الفايجة على مسافة 5 كلم. كما تسببت الثلوج في عدم التحاق التلاميذ ببعض مناطق بالولاية بمدارسهم خاصة بالمناطق النائية، وقد سخرت في هذا الإطار مديرية الأشغال العمومية كل الإمكانيات المادية والبشرية لإزالة الثلوج وفتح الطرقات عبر كامل تراب الولاية واستعانت في ذلك بالوسائل والمركبات التابعة لمختلف القطاعات كما أشير إليه. كميات هامة من الثلوج بسطيفوباتنة أصبحت مدينة سطيف وضواحيها مغطاة بطبقة من الثلوج وصل سمكها إلى ما بين 15 و20 سنتيمتر قياسا بالثلوج المتراكمة على أسطح المباني والأشجار والسيارات المتوقفة، وقد أغرقت هذه الوضعية عين الفوارة مع مطلع عطلة نهاية الأسبوع في صمت مذهل بالنظر إلى تفضيل عدد قليل من الناس التحرك نحو الشوارع في الوقت الذي فضل فيه آخرون عدم استخدام سياراتهم. وإذا كانت وضعية الطرق صعبة لسير المركبات فإن الطرق الرئيسية على غرار الطريق السيار شرق-غرب وطرق وطنية تقع في المناطق المنخفضة على الرغم ما تتطلبه من حذر فإنه قد تم وضع آليات وكاسحات للثلوج منذ النشرة الجوية الخاصة، كما اتخذت السلطات العمومية جملة من الإجراءات للرفع من مخزون المواد الغذائية وقارورات غاز البوتان مع نشر آليات للأشغال العمومية عبر محاور الطرق الأكثر عرضة للثلوج. وبباتنة تسببت الثلوج الكثيفة التي تساقطت منذ ليلة الخميس إلى الجمعة في قطع عديد محاور الطرقات لاسيما الجبلية وشل حركة المرور ويتعلق الأمر بالطرقات الوطنية رقم 77 في شطره الكائن بمروانة بمنطقة نافلة وكذا 87 بمنطقة ثنية الرصاص و31 بمنطقة عين الطين وعدد من الطرق الولائية والمسلك البلدي رقم 10 بين بلديتي كيمل بباتنة ولمصارة بخنشلة. يذكر أن مختلف الجبال المحيطة بمدينة باتنة اكتست منذ أيام حلة بيضاء زادتها الكمية المتهاطلة كثافة فيما استبشر الفلاحون بكميات الثلوج والأمطار المتساقطة إلى حد الآن واعتبروها فأل خير على الولاية وبوادر موسم فلاحي موفق.