قال الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل، إن حوالي 200 شخصية ليبية منتظرة بالجزائر خلال الأيام المقبلة، لبحث حل سياسي للأزمة الليبية والوصول إلى حكومة إجماع وطني، مؤكدا غياب اختلاف بين الجزائر ومصر حول هذا الملف. أعلن الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، عبد القادر مساهل، أن الجزائر ستستقبل خلال الأيام القليلة المقبلة جميع الأطراف المتعارضة في ليبيا لإيجاد حل سياسي ومحاولة الوصول إلى حكومة إجماع وطني، وأوضح خلال استضافته بالقناة الإذاعية الثالثة، أن الجزائر »التي تساند جهود الأممالمتحدة في الوصول إلى حل سياسي ستستقبل جميع الأطراف الليبية باستثناء الجماعات الإرهابية«، مشيرا إلى أن الهدف الأساسي من الاجتماع هوالوصول إلى إقامة حكومة إجماع وطني كتمهيد لإعادة بناء المؤسسات في ليبيا. وحول ذلك، كشف عبد القادر مساهل عن استقبال الجزائر ما يقرب 200 شخصية ليبية تمثل جل الأطراف المتنازعة خلال المدة الأخيرة بالإضافة إلى لقاءات سرية بين عدد من الأطراف المتنازعة التي توصلت إلى التوقيع على عدة اتفاقيات فيما بينها، مشددا على أن الجزائر تبذل مجهودات رفقة المجموعة الدولية وعلى الخصوص رفقة دول الجوار لكي تسترجع ليبيا في أسرع وقت ممكن استقرارها وتتمكن من الخروج من الأزمة التي تعيش فيها، حيث أكد أن الوضع في ليبيا أصبح مسألة أمن قومي بالنسبة للجزائر، وأنه لا يمكن للجزائر البقاء مكتوفة اليدين أمام الوضع القائم خصوصا أن هناك أكثر من 900 كلم من الحدود المشتركة والعلاقات التاريخية التي تربط البلدين. وفي سياق مغاير، أكد عبد القادر مساهل أنه لا يوجد اختلاف بين الجزائر ومصر في الأزمة الليبية مشيرا إلى وجود عدة لقاءات بين الطرفين وبين دول الجوار للتشاور، كما أكد أن جميع دول الجوار، الجزائر وتونس ومصر وتشاد والنيجر متفقون على ضرورة الحل السياسي للأزمة الليبية ومحاربة الإرهاب والوصول إلى حكومة إجماع وطني. وفي الشق المتعلق بمكافحة الإرهاب، أكد مساهل أن محاربة تنظيم داعش في ليبيا تبدأ بإقامة مؤسسات الدولة وأولها تنصيب حكومة إجماع وطني مشيرا إلى أن هذا التنظيم الإرهابي يستغل الفوضى والفراغ المؤسساتي للانتشار، كما أكد أن الحرب ضد الإرهاب تشكل أحد أقطاب الدبلوماسية الجزائرية خصوصا وأن الجزائر قد عرفت الظاهرة وتغلبت عليها واكتسبت خبرة كبيرة جدا في الميدان، مما جعل من البديهي أن تشاطر الجزائر تجربتها مع شركائها.