سينظم حزب تجمع أمل الجزائر (تاج) السبت المقبل ندوة وطنية اقتصادية واجتماعية تتناول عدة مواضيع منها الأمن الطاقوي في الجزائر، حسب ما أعلن عنه رئيس الحزب عمار غول، اليوم السبت بالجزائر العاصمة. وقال غول في كلمته قبل اجتماع المكتب السياسي للحزب في دورته العادية أن الهدف من تنظيم هذه الندوة الوطنية هو العمل على صياغة مقترحات قابلة للتجسيد ميدانيا، لتكون بمثابة حلول عملية لمختلف المشاكل المطروحة في الجانبين الاقتصادي والاجتماعي. وسيناقش المشاركون في هذا اللقاء سبعة محاور أهمها -حسب السيد غول- الأمن الطاقوي في الجزائر من خلال إبراز دور هذا الأمن في الاقتصاد الوطني وأهميته في جلب العملة الصعبة مع مراعاة الاحتياجات الوطنية في هذا المجال. وسيعكف المتدخلون في هذه الندوة على مناقشة موضوع تنويع الإقتصاد الوطني خارج المحروقات عن طريق العمل على وضع آليات تمكن من تطوير قطاع الزراعة والخدمات والسياحة. وبعد أن أعطى رئيس "تاج" ملخصا عن محاور هذه الندوة التي وصفها بغير "السياسية" دعا مختلف التشكيلات السياسية والجامعيين والخبراء للمشاركة فيها. وبالمناسبة، جدد غول دعوة حزبه للطبقة السياسية إلى "التعقل وتغليب لغة الحوار المسؤول" لحل مختلف المسائل المطروحة وعدم استغلالها سياسويا إلى جانب عدم محاولة "تأجيج الشارع" لأن ذلك يجر كما قال "إشعال نار يصعب إطفاؤها". وفي ذات الصدد, حذر من اللجوء إلى تنظيم وقفات احتجاجية أو مسيرات قد تتحول إلى"إنزلاقات" من شأنها "تهديد أمن و استقرار الجزائر" ودفع البلاد إلى أسماه ب"مستنقع الربيع الدموي". وعلى الصعيد الدولي، ثمن غول جهود الدبلوماسية الجزائرية التي تمكنت من حل الأزمة في مالي من جهة، وسعيها الحالي في جمع الفرقاء الليبيين حول طاولة الحوار من جهة أخرى.