انطلقت أمس، أشغال الاجتماع الثالث للجنة الخاصة بإنشاء الآلية الإفريقية للتعاون في مجال الشرطة )أفريبول( حيث سيتم مناقشة القانون الأساسي ومختلف النصوص التنظيمية الخاصة بانشاء هذه الآلية. كما سيتم خلال أشغال هذه اللجنة التي تترأسها الجزائر مناصفة مع أوغندا مناقشة مشروع ميزانية أفريبول التي هي حاليا على عاتق الاتحاد الإفريقي. بالمناسبة أشاد المدير العام للامن الوطني اللواء عبد الغني هامل في كلمة له خلال افتتاح أشغال هذا اللقاء بالجهود والمساعي التي ما فتئ يقدمها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لترقية المثل العليا للامن والسلم بالقارة الافريقية. وقال اللواء هامل في هذا اللقاء الذي يدوم يومين »أحيي جهود الرئيس بوتفليقة الذي ساهم دوما بفعل فكره الإفريقي لترقية المثل العليا للسلم والأمن وتطوير الديمقراطية والحكم الراشد في القارة من اجل السماح لإفريقيا لضمان دخولها في العصرنة والتطور«، معتبرا هذا الاجتماع الذي جاء تكملة للقائين السابقين اللذين عقدا في أديس ابابا بجويلة 2014 وكومبالا في أكتوبر من نفس السنة وهذا ما يترجم -كما أضاف- التزام لجنة الأمن والسلم للاتحاد الإفريقي لضمان تحضير اللقاءات بغية تنصيب هذه اللجنة في اقرب الآجال. ومن المنتظر أن يخرج هذا اللقاء الذي تجرى أشغاله في جلسات مغلقة -كما أوضح المنظمون- بجملة من التوصيات من شأنها تحديد أهداف البرنامج العملي لالية افريبول التي ستصبح عملية بصفة رسمية في سنة 2016 . كما دعا المدير العام للأمن الوطني, إلى تكثيف الجهود للإسراع في إنشاء الآلية الإفريقية للشرطة أفريبول وذلك لمكافحة مختلف أشكال الجريمة، مؤكدا أن مكافحة مختلف أشكال الجريمة تستدعي أجوبة مكيفة وذلك بتوفير الوسائل والأجهزة وتدعيم التعاون الجهوي والدولي وتطوير القدرات والمناهج. ولهذا الغرض, دعا هامل إلى الإسراع في إنشاء هذه الآلية بالنظر للتهديدات الإجرامية المتواصلة والتحديات الأمنية التي يجب رفعها في القارة الإفريقية. واعتبر هذا اللقاء بمثابة مرحلة حاسمة حيث سيسمح بتحديد احتياجات أفريبول خلال الميزانية المقبلة للاتحاد الإفريقي لجعلها عملية بصفة رسمية في 2016 وكذا وتحديد مشاريعها ومخططها وبرنامجها العملي. وقد حضر هذا اللقاء رئيس قسم لجنة الدفاع والأمن بالاتحاد الإفريقي طارق شريف والمديرة العامة للشرطة بجنوب افريقيا مانغواشي فيكتوريا فيييغا ومساعد المفتش العام للشرطة الاوغندية أسان كاسينجي وممثلين عن مختلف المؤسسات والقطاعات المعنية بالأمن إلى جانب ممثل عن الانتربول.