وقعت تنسيقية حركات الأزواد، أول أمس، بباماكوعلى اتفاق السلم والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر بحضور وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة ممثل الجزائر التي قادت الوساطة. وقع على الاتفاق ممثل تنسيقية حركات الأزواد سيدي إبراهيم ولد سيداتي بحضور وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة ممثل الجزائر التي قادت الوساطة الدولية في المفاوضات بين الماليين في مراسم التوقيع على الاتفاق. وشارك في مراسم التوقيع الرئيس المالي إبراهيم بوبكر كايتا وأعضاء من الحكومة المالية وأعضاء في الوساطة الدولية بالإضافة إلى مختلف الأطراف المالية الموقعة على الاتفاق. وتم التوقيع على اتفاق السلم والمصالحة في مالي في 15 ماي الماضي من طرف الحكومة المالية والحركات السياسية-العسكرية لشمال مالي المنخرطة في »أرضية الجزائر« وفريق الوساطة الدولية بقيادة الجزائر. وقد وقعت على الاتفاق تشكيلتان من أصل خمس تعدهما تنسيقية حركات الأزواد وهما التنسيقية من أجل شعب الأزواد وتنسيقية الحركات والجبهات الوطنية للمقاومة، وقد وقعت أطراف الحوار المالية في 5 جوان المنصرم بالجزائر على محضر نتائج المفاوضات حول تنفيذ اتفاق السلم والمصالحة في مالي ووثيقة تنص على الترتيبات الأمنية بشمال مالي. وقد أبرز لعمامرة مؤخرا ضرورة »تنسيق وجهات النظر« في إطار المشاورات حول تنفيذ اتفاق السلم والمصالحة في مالي، وأكد رئيس الدبلوماسية الجزائرية أن الأمر يتعلق »بشكل آخر من المفاوضات سيتم اعتماده«، معتبرا أن »هذه المرحلة الجديدة من المفاوضات تمثل عملا جماعيا مع شركاء ملتزمين هم أيضا بإنجاح هذا الاتفاق«. وأوضح الوزير أنه بمجرد التوقيع على الاتفاق فان الوساطة ستتحول إلى لجنة متابعة. وحسب لعمامرة فان »لجنة المتابعة لن تبدأ أشغالها إلا بعد توقيع تنسيقية حركات الأزواد رسميا على الاتفاق وبمجرد توقيع الحركات الموقعة على الأرضية على النص »محضر نتائج المفاوضات« من أجل تنفيذ الاتفاق وكذا النص المتعلق بالترتيبات الأمنية بهدف تسوية مسألة ميناكا وكل وضع آخر مماثل«. إلى ذلك، تم، أول أمس، بباماكوتنصيب لجنة المتابعة الدولية لاتفاق السلم والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر وتعيين الجزائر على رأسها. وجرت مراسم تنصيب لجنة المتابعة التي سيكون مقرها بباماكوعقب توقيع تنسيقية حركات الأزواد على اتفاق السلم والمصالحة في مالي، ويمثل الجزائر بباماكووزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة. للتذكير فإن الجماعات المسلحة لحركات الأرضية قررت يوم الخميس الماضي الانسحاب من مقاطعة ميناكا بمنطقة غاوطبقا لترتيب أمني من أجل وقف الاقتتال الذي تم التوقيع عليه في 5 جوان الماضي بالجزائر العاصمة حسبما أفاد به بيان للأمم المتحدة نشر، أول أمس.