دعا الفريق أحمد ڤايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي أفراد القوات المسلحة إلى اليقظة والاحتراس، معتبرا تكامل الجهود بين الجانب التعليمي والتأهيلي المنوط بالمنظومة التكوينية والجانب العملي والميداني الموكل خصيصا لبرامج التحضير القتالي قد منح للجيش الوطني الشعبي دفعا كبيرا في مجال التحكم في كافة العلوم العسكرية وشتى المعارف العلمية والتكنولوجية. زار الفريق أحمد ڤايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الناحية العسكرية السادسة بتمنراست، أمس وأول أمس، في إطار مواصلة زياراته الميدانية إلى النواحي العسكرية، بهدف الوقوف على مدى جاهزية الوحدات العسكرية. ودعا نائب وزير الدفاع الوطني إلى تحسين الأداء بعد الاستماع إلى عرض قدمه اللواء عمار عثامنية قائد الناحية العسكرية السادسة في اليوم الأول من الزيارة ، تطرق فيه إلى الوضع العام للناحية ووضعية الوحدات المنتشرة على طول الشريط الحدودي الجنوبي والجنوبي الشرقي وجاهزيتها واستعدادها الدائم لمواجهة أي خطر يهدد السيادة الوطنية. وعرضت على الفريق قايد صالح على هامش الاجتماع عينة من التجهيزات التي حجزتها وحدات الناحية، خاصة أجهزة الكشف عن المعادن التي تستعملها العصابات الإجرامية في البحث غير الشرعي عن معدن الذهب بالصحراء، حيث تمكنت هذه الوحدات من حجز أكثر من 450 جهاز، علما أن قيمة الجهاز الواحد قد تصل إلى ما قدره 750000 دينار جزائري. وأبرز الفريق ، حسب ما أوضحه بيان وزارة الدفاع الوطني، في كلمة مطولة الجهود المبذولة و المتواصلة من أجل تطوير وتحديث وعصرنة القوات المسلحة، مما يسمح لها بمواجهة مختلف التهديدات والمخاطر المحدقة، والتصدي بفعالية لأي طارئ مهما كان نوعه أو مصدره، وقال خلال تفقد القطاع العملياتي لبرج باجي مختار أين اطلع على وضعية وظروف عمل الوحدات العسكرية المنتشرة على الحدود الجنوبية، إن »المتتبع للمسار التحديثي للجيش الوطني الشعبي يستشف دون عناء تلك المجهودات المضنية والمتواصلة التي ما فتئنا نبذلها في السنوات الأخيرة، في ظل قيادة ودعم فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، من أجل بلوغ قواتنا المسلحة أهدافها التطويرية المرسومة، مشيرا عبر تقنية التحاضر عن بعد إلى أن »تكامل الجهود بين الجانب التعليمي والتأهيلي المنوط بالمنظومة التكوينية، من جهة، والجانب العملي والميداني الموكل خصيصا لبرامج التحضير القتالي، من جهة أخرى، قد منح للجيش الوطني الشعبي دفعا كبيرا في مجال التحكم في كافة العلوم العسكرية وشتى المعارف العلمية والتكنولوجية، ومنحه بالتالي قدرة عالية في مجال التكيف مع مقتضيات العصر ومتطلبات التماشي مع مستلزماتها العملياتية والقتالية«. وحيا الفريق أفراد الناحية على الجهود المضنية والتضحيات الكبرى التي يقدمونها حماية للسيادة الوطنية وحرمة التراب الوطني والدفاع عن حياضه، داعيا إياهم على التحلي بالمزيد من اليقظة والتفطن والاحتراس، وقال الفريق قايد صالح »وإذ أشيد بهذه الفضائل التي أضحت اليوم تميز بحق الواقع الميداني لوحداتنا القتالية، وأنوه بهذه الطفرة النوعية والتحول الإيجابي الذي بقدر ما ينطوي على الكثير من العبر والدروس، فهو مصدر إلهام بالنسبة لكل من تحدوهم الإرادة الصادقة، ويحركهم الضمير الوطني الحي، قلت وإذ أشيد بكل ما سبق، مضيفا »فإنني على ثقة تامة ولا يساورني أدنى شك أن إرادتكم الفولاذية في مواصلة أدائكم على هذه الوتيرة المتميزة، ستزيد عزمكم ثباتا وإصرارا على إحراز المزيد من النجاح، الذي لا يأتي حظا ولا هبة، إنما يتحقق بالتحضير الجيد والأداء الأمثل والمثابرة على تخطي العقبات«.