كشف، أمس، وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف، عن مخطط استعجالي سيتم وضعه بمصلحة الولادة بالمركز الإستشفائي الجامعي لقسنطينة وذلك خلال زيارة تفقد قام بها السبت الماضي إلى هذا الهيكل الصحي. صرح الوزير بوضياف، بأن مصلحة الولادة التي تجري بها أشغال لإعادة تأهيلها سيتم غلقها مؤقتا من أجل الإسراع في الأشغال وتحول خدماتها مؤقتا بعد أسبوع من الآن على أقصى تقدير إلى مستشفى الخروب. وأفاد بوضياف، إلى أن نتائج التحقيقات التي شرعت فيها مصالح الأمن بشأن تسيير وأداء هذا الهيكل الإستشفائي ستعرف بعد 48 ساعة وستكون متبوعة مباشرة بقرارات، حيث سيواصل الوزير زيارة العمل لولاية قسنطينة بتفقد عديد للهياكل الأخرى التابعة لقطاع الصحة. كما أمر وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، بغلق مصلحة التوليد لمستشفى قسنطينة، وذلك خلال زيارة تفقد قام بها السبت الماضي إلى هذا الهيكل الصحي، مؤكدا »أن مصلحة الولادة التي تجري بها أشغال لإعادة تأهيلها سيتم غلقها مؤقتا من أجل الإسراع في الأشغال وتحول خدماتها مؤقتا بعد أسبوع من الآن على أقصى تقدير إلى مستشفى الخروب«. تجدر الإشارة، وزير الصحة اتخذ القرار نتيجة للتسيّب والإهمال والفوضى الذي باتت تعيش على وقعه هذه المصلحة، واثر التقرير التلفزيوني الذي عرضه التلفزيون الجزائري، مؤخراً والذي أظهر وضعية المأساوية لقسم الولادة بالمستشفى، الذي يستقبل يوميا كما جاء في التقرير 100 امرأة تقريبا من كل ولايات شرق البلاد، أين يتم وضع سرير واحد لثلاثة إلى أربعة نساء، وأطفالًا حديثي الولادة يصل عددهم إلى أربعة في سرير واحد أيضا، هذا دون الحديث عن غياب كلي للنظافة وانتشار واسع للقمامة، الحشرات وأنواع الزبالة. يذكر، بأن مصلحة الولادة للمركز الإستشفائي الجامعي لقسنطينة التي يسجل عليها ضغط كبير في استقبال الحوامل للوضع من عديد ولايات شرق البلاد تعاني من نقائص كثيرة، وكان التلفزيون الوطني قد بث روبورتاجا بشأنها مؤخرا كان له صدى كبيرا لتعقب ذلك ندوة صحفية للمدير العام لذات المركز الإستشفائي الجامعي وصف خلالها الوضعية بهذه المؤسسة الصحية بالكارثية.