أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة الأحد بالجزائر العاصمة خلال الاستقبال الذي خصه لوفد من الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بقيادة والي ولاية العيون حما لبونية أن مساندة الجزائر لكفاح الشعب الصحراوي "مبنية على المبادئ الثابتة التي تحكم سياستها الخارجية". وجاء في بيان للمجلس أن ولد خليفة أكد "أن قضية الصحراء الغربية هي قضية تصفية استعمار استنادا إلى اللوائح الأممية والقرارات الدولية"، مضيفا بأن الجزائر "تؤيد حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وفق قرارات الشرعية الدولية". وقال أن هذا "الموقف الثابت نابع ومنبثق عن بيان أول نوفمبر الذي ينص على تحرير الشعوب من الاستعمار مهما كانت طبيعته وعن نضال الجزائر الطويل ضد المستعمر بهدف التحرر والاستقلال". وأضاف رئيس المجلس الشعبي الوطني أن "مساندة الجزائر لكفاح الشعب الصحراوي مبنية على المبادئ الثابتة التي تحكم سياستها الخارجية وبالتالي فإن موقفها لا خلفية له سوى نصرة قضية عادلة تتمثل في تمكين شعب من حقه في تقرير مصيره وفق اللوائح الأممية ذات الصلة". كما أكد على "تأييد المجلس الشعبي الوطني بكل تشكيلاته السياسية لقضية الصحراء الغربية، وعلى مساندته لها في جميع المحافل البرلمانية الدولية والإقليمية". وبالمناسبة، شجع ولد خليفة المبادرة التي قامت بها بلدية الجزائر الوسطى والتي تهدف إلى توثيق الروابط الأخوية بين ممثلي الشعبين وتبادل التجارب والرؤى في مجال التسيير المحلي. ومن جهته، أبدى والي ولاية العيون اعتزازه بالموقف الجزائري الداعم للقضية الصحراوية وأكد بالمقابل أن عرفان الشعب الصحراوي التام لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وكل ما تبذله الجزائر من جهود سيبقى متواصلا من جيل إلى جيل. كما استعرض والي العيون مختلف مراحل كفاح الشعب الصحراوي, مضيفا بأن الشعب الصحراوي "استطاع بكفاحه أن يفرض الاعتراف الدولي بحقه في تقرير مصيره وهو ينتظر من المجتمع الدولي مواصلة الضغط على المغرب من أجل الامتثال للشرعية الدولية". كما أكد حما لبونية في تصريح للصحافة الوطنية على هامش الاستقبال انه كشف لرئيس المجلس الشعبي الوطني "بعض الحقائق المتعلقة بما يدور في المنطقة خصوصا المناورات المغربية بالإضافة إلى الدور الذي يلعبه نظام المخزن في بث السموم والمخدرات والتهريب التي يعاني منها الشعب الصحراوي وكل شعوب المنطقة". على صعيد آخر، أوضح أن التوأمة بين بلدية الجزائر الوسطى ومدينة العيون "بدأت تأخذ في السنوات الأخيرة منحا آخرا أقوى من السنوات الأولى". للإشارة تأتي زيارة الوفد الصحراوي إلى الجزائر في إطار أسبوع الأخوة والتضامن مع الشعب الصحراوي وتنفيذ بروتوكول التعاون والتوأمة بين بلدية الجزائر الوسطى وولاية العيون. وقد رافق الوفد الصحراوي رئيس المجلس الشعبي البلدي للجزائر الوسطى عبد الحكيم بطاش.