أنهى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة مهام رئيس قسم الاستخبارات والأمن الفريق محمد مدين المدعو "الجنرال توفيق" الذي أحيل على التقاعد، حسبما أوردته وكالة الأنباء الجزائرية عن بيان لرئاسة الجمهورية. وجاء في البيان أنه "بموجب أحكام المادتين 77 (الفقرتين 1 و 8) و 78 (الفقرة 2) من الدستور أنهى رئيس الجمهورية وزير الدفاع الوطني عبد العزيز بوتفليقة اليوم مهام رئيس قسم الاستخبارات والأمن الفريق محمد مدين الذي أحيل على التقاعد". وأضاف المصدر أن الرئيس بوتفليقة عين عثمان طرطاق رئيسا لقسم الاستخبارات والأمن. وكان عثمان طرطاق وولواء متقاعد يشغل إلى هذا اليوم منصب مستشار لدى رئيس الجمهورية وسبق أن تقلد مسؤوليات عليا بمصالح الاستخبارات والأمن.
ومحمد لمين مدين المعروف بالجنرال "توفيق" من مواليد 1939 بمنطقة قنزات بولاية سطيف، شغل منصب رئيس المخابرات الجزائرية من سبتمبر 1990 الى غاية نهار اليوم، وحيكت حوله العديد من الأساطير. وبهذا القرار غير المسبوق وغير المتوقع من طرف الكثير، ستعرف الساحة السياسية الجزائرية مخاضا جديدا يختلف بشكل كبير عن المرحلة السابقة والمتسمة بما عرف في وسائل الإعلام الوطنية والدولية بصراع الأجنحة داخل السلطة.