مازلت فرنسا مصرة على التقليل من بشاعة مجازر 8 ماي 1945، حيث قال عمدة ليون ليون جيرار كولومب، أمس، من سطيف إن "بين البلدين تاريخ طويل كان مؤلما أحيانا، كيف لا يمكن التطرق هنا بسطيف إلى 8 ماي 1945 حيث سقط العديد من الجزائريين". أكد عمدة ليون جيرار كولومب، أمس، بجامعة سطيف بأن علاقات التعاون القائمة منذ عديد السنوات بين مدينتي سطيف وليون »فرنسا«تعد ثمرة تاريخ طويل بين البلدي. وقال رئيس بلدية ليون الذي تنقل إلى سطيف برفقة وفد يضم مسؤولين عن مدينة ليون و رؤساء مؤسسات وفاعلين جامعيين إنه »تاريخ طويل كان مؤلما أحيانا - كيف لا يمكن التطرق هنا بسطيف إلى 8 ماي 1945 حيث سقط العديد من الجزائريين - لكنه تاريخ صنع في المقابل علاقات متينة«. وأشار كولومب في لقاء حظره والي سطيف محمد بودربالي إلى أن اللقاءات ليون - سطيف مبرمجة طيلة النهار بين جامعيين ومنتخبين ومتعاملين من البلدين وأن هاتين المدينتين - وكليهما ثاني مدينتين في البلدين - قد نسجتا منذ 2006 علاقات مؤسساتية وتواصلان في إقامة علاقات في مختلف المجالات مستفيدتين بذلك من التجارب الميدانية الناجحة في الميدان سواء بسطيف أو بليون. وذكر عمدة ليون في هذا السياق بمختلف اتفاقيات التعاون التي تم التوقيع عليها و كذا تلك التي سيتم التوقيع عليها طيلة زيارة العمل هذه، وكشف أنه »من مجموع 120 ألف شخص الذين يشكلون الجالية الجزائرية بليون فإن أزيد من 70 في المائة منهم أصولهم من منطقة سطيف وهم يسعدون للعلاقات القائمة بين المدينتين« قبل أن يشير إلى الديناميكية الاقتصادية التي تشهدها مدينة سطيف لتوفرها على نسيج صناعي هام خاصة في الكيمياء والبلاستيك. قبل ذلك، ذكر من جهته والي سطيف بمختلف المجالات التي بإمكان المدينتين تعزيز علاقات التعاون فيها بينهما، مشيرا إلى القدرات التي تتوفر عليها ولاية سطيف. وتوجه الوفد الضيف بعد ذلك إلى مقر المجلس الشعبي البلدي لسطيف ثم قام بزيارة رفقة رئيس المجلس الشعبي البلدي كل من المتحف الوطني للآثار وورشة إنجاز ترامواي المدينة.